أعتقد أن هذه الفئة، تقع ضمن فصيلة الفضوليين، وهم كثر في حياتنا للأسف، ونحن من ساعدهم وشجعهم على أفعالهم (الحمقى) بسكوتنا وسلبيتنا معهم، ومن صفات الأحمق أنه يندفع خلف أي تصرف أو ردة فعل دون التفكير بها، فلذلك هو لا يملك الوعي والأمانة الكاملة تجاه تصرفاته مع الآخرين، فلا يرى أو يقدر عواقب تصرفاته، كما أنه لا يضع نفسه في موقف الآخر الذي يقوم بمضايقته، وهل سيسمح له بنفس الفعل الذي قام هو به تجاه، كما أن هذا الصنف من الناس، يعتقد بعد أن يصلي ركعتان نافلة، أو يقرأ صفحة من القرآن، أنه أصبح من الأولياء، وأنه يجب عليه إنكار المنكر ـ وهو في الحقيقة لا يميز بين المحرم من المكروه من الجائزـ ولا يراعي الأولويات كما ذهبت في موضوعك، فربما ينهى عن منكر حقيقة، ولكنه يخرق ثابت، أو حتى ينتهك محرم، وفي نفس الوقت لا يبدأ غالباً بنهي نفسه عن الخطأ قبل غيره ويركز على أخطاء الآخرين وينسى نفسه، ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ** فإذا ما فعلت فأنت حكيم
ولكن.. في نفس الوقت أنا لا أوافق مطلقاً، أن نعاملهم بنفس اسلوبهم، فكيف ننهى عن خلق ونأتي مثله، كما أننا نخترق بذلك خصوصيات الآخرين، حتى لو كان ذلك هو العلاج الذي سينهي المشكلة، ولكننا عالجنا مشكلة الآخر، وأسأنا لأنفسنا، وتنازلنا عن مبادئنا، والعلاج الأسلم هو التعامل معهم بكل حزم وعدم تمكينهم، من تجاوز حدودهم مهما كان الثمن.
شكراً السمو..
التعديل الأخير تم بواسطة عبقر ; 2010-08-17 الساعة 11:56 AM.
|