عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2010-08-16, 4:51 PM
ريحانة التوحيد
عضو مشارك
رقم العضوية : 85665
تاريخ التسجيل : 24 - 8 - 2009
عدد المشاركات : 107

غير متواجد
 
افتراضي


26 ـ أختاه : أعلم أنكِ – إذا تركت عادة " المعاكسات الهاتفية "

– ستشعرين بشيء من الضيق والهم والانقباض ..

وهذا شيء طبيعي بسبب ترك النفس لمألوف تعودت عليه ..


لكن اعلمي – رعاك الله – أن هذا الضيق والانقباض هو أمر وقتي ..

لا يلبث أن يزول وينقضي ويتلاشى إلى الأبد .. بعد أيام يسيرة ..

لأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه ..

ويمكنك عوضا عن " المعاكسات الهاتفية " أن تتصلي ببعض زميلاتك في المدرسة ..

أو قريباتك أو أرحامك .. وتتجاذبين معهن أطراف الحديث عبر سماعة الهاتف ..

فإن ذلك يخفف كثيرا من ضيق الصدر .. وينسيك تلك العادة السيئة " المغازلات الهاتفية " ..


27 ـ أختاه : أعلمي أن " المعاكسات الهاتفية " لن تتوقف عند تبادل الكلمات

والضحكات عبر سماعة الهاتف .. بل إما تصل إلى هتك الأعراض وسلب العفة والشرف ..

وهذا شيء واقع ومعروف ..


وإما أن تصل إلى القتل وإزهاق النفس بغير حق مع هتك الأعراض ..

أختاه : قد تقولين : لا !! لن يصل الأمر معي .. إلى هذه الحال المخزية !! ..
إني واثقة من نفسي !! ..

فأقول لك : إن القصص الموثقة .. من واقع حياتنا .. تدل دلالة واضحة .. على ما ذكرته لك آنفا ..

واعلمي – يا رعاك الله – أن كل الفتيات اللواتي وقعن في الرذيلة

وانجرفن في تيار الفاحشة .. كن يعتقدن مثلك هذا الاعتقاد !! ..

ولم يكن يخطر ببالهن أن نهاية " مغازلتهن الهاتفية "

ستكون بهذه الصورة البشعة المريرة .. ولكن الزمام أفلت من أيديهن رغما عنهن ..

فأسلمن أنفسهن للشيطان راضيات أو مكرهات .. فوقعت الواقعة !! ..

فهل أغنت عنهن ثقتهن بأنفسهن شيئا ؟!! ..

وهل حفظت تلك الثقة لهن أعراضهن وشرفهن ؟!!

وهل دفعت عنهن الفضيحة والخزي والعار !!

فاعتبري بهن يا أمة الله ..

وخذي – يا فتاة الإسلام –

من مآسيهن المؤلمة العبر والعظات والدروس النافعة المفيدة ..

فاحذري يا أختاه أن تكوني أنت :


" قتيلة الهاتف "