احذر دعوة المظلوم
بعد أن فتح المســــلمون بلاد فارس دخل ســعد بن أبي وقاص رضى الله عنه إيوان كســـرى فقال : الله أكبر
فانصدع الإيوان (أي انكســر ) فدمعت عينا ســــعد فرحاً رضى الله عنه وقال :
(كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمه كانوا فيها فاكهين ) الدخان 25-27
وولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ســـعداً على العراق ،ثم بعد فتره من الزمن شـــكى أهل الكوفه ســعداً إلى
عمر رضى الله عنهما فعزله عمر وولى عليهم عمار بن ياســـر رضى الله عنه.
ثم أرســـل عمر إلى أهل الكوفه رجالاً يســـألون عن سيره ســعد وكان ســعد مع أولئك النفر ، فســألوا أهل الكوفه
مســجداً مســجداً ،كلهم يثنون خيراً على ســعد ، حتى دخلوا مســجداً لبني عبـس فقام رجل منهم يقال له :أسامه بن قتادة فقال: أما إذا أنشــدتنا (أي ســألتنا ) عن ســعد فإنه كان لايســــير بالســـريه ولايقســــم بالســـويه ولايعدل
في القضيه . قال ســعد :
اللهم إن كان عبدك هذا كاذباً قام رياءً وســمعه ، فأطل عمره وامدد فقره وعرضه للفتن . قال عبد الملك بن عمير :
فلقد رأيت ذلك الرجل قد ســـقط حاجباه على عينيه من الكبر ، إنه ليتعرض للجواري في الطرقات يغمزهن وكان إذا
ســــئل يقول : شيخ مفتون أصابتني دعوة ســــعد .
وقصه أخرى لســعد ، خرج يوماً من المســجد وإذا برجل يسب علي بن أبي طالب رضى الله عنه وهو متوفي ، فقال
ســـعد : لاتســـب أخي قال الرجل والله لأســـبنه فرفع ســـعد يديه وقال : اللهم ســـلط عليه ماشـــئت ، قال الذهبي:
فانطلقت دابه (قيل إنها جمل ) من الكوفه وأخذ الناس يفرون منها حتى اقتربت من هذا الرجل ورفعت خفها ولطمته على
خده فمات . الله أكبر كم من دعوة مظلوم أصابت مقتلا .
*المصدر :هاتان القصتان من إحدى محاضرات الشــيخ على القرني ووردت في كتاب الظلم للشيخ سليمان بن عبد الكريم المفرج طباعه دار خزيمه للنشر والتوزيع ،الســـعوديه الرياض .
غير منقول وحصرياً في منتدي العصيمي
التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسام أمين ; 2006-03-30 الساعة 3:03 AM.
توقيع محمد حسام أمين |
لانعبر على الخاص أو الإيميل فنحن مؤتمنون من صاحب الموقع
|
|