لن أدعّي المثالية وأقول أن ما يقترفه الآخرون بحقي من قبيح الأفعال ثم يسوقون أعذار أقبح لا تؤثر بي
بلى أتأثر وأحزن وأغضب ... و لكن ...
هل جربت أختي السمو الروحي ان تنبشي ما خلف ذاك الفعل القبيح ؟؟؟ ... لابد من أسباب تدفع هؤلاء لارتكاب تلك الأفعال القبيحة
رغم جهلي لكثير من المكونات الشخصية والنفسية لمرتكب الفعل القبيح والعذر الأقبح ,, إلا أني ألتمس له من الأعذار ما يجعل صدمتي به خفيفة الوطء على مشاعري ..
سأحكي موقفا هزني في بدايته ,, ومازالت ذكراه تأتي برفقة بعض الحزن ,, على رفيقات رحلت بهن الأيام وطمست أثرهن
إحدى زميلات العمل ,, و لمجرد أن لي صديقة سمعتها تلك الزميلة تتحدث بالهاتف مع رجل ,,, شملتني معها بسوء الأخلاق !!
بدأت الحكاية وتطورت أحداثها وانبرت صديقتي للدفاع عني ...
كل هذا وأنا لم أعلم عن الامر شيئا
ولكن أمر سوء أخلاقي انتشر وكان لابد أن يصلني
ذهبت إلى تلك الزميلة وطالبتها بأدلتها التي على ضوئها كالت لي الاتهامات المخزية
فكان عذرها الأقبح من ذنبها ...... أنها كانت تحاول كسب صداقتي ,, وأثارت تلك الفضيحة لتلفت انتباهي إليها ...
إلتمست لها عذرا ... ليس من أجلها ,, إنما من أجلي
ولكن بعد أن جعلتها تعلن براءتي بنفس الطريقة التي أعلنت بها سوء أخلاقي
ما أردت إيصاله من حكايتي ,, إيضاح أن مرتكب الفعل القبيح لابد له من أسباب .... يستحق العقاب عليها ... و لكن ...
تختلف شدة تلك العقوبة بمدى التماسنا العذر له
** السمو الروحي .. جئت بصنف آخر من البشر قبيح ... كقبح الخبيثين من الذكور والإناث
دام قلمك نبراسا ,, يضيء الطريق أمام الجميع لنتعلم كيف نتعامل مع مثل هؤلاء النماذج من البشر