أينام إبليس ؟
قيل للحسن البصري : أينام ابليس ؟
قال : لو نام لوجدنا الراحه !
بين أعرابي وولده
شـــاتم أعرابي ابنه فنفاه وقال : لســـت بابني .
فقال ابنه: والله لأنا أشـــبه بك منك بأبيك ، ولأنت كنت على أمي أغير من أبيك على أمك .
لاتكن كالذباب
وعرض بعض الأدباء على صاحب له شــــعراً بمحضر جماعه ، فجعل يعرض عن محاسن الشـــعر ، ويتبع
مواضع النقد حســـــــداً .
فقال له صاحب الشــــعر : أراك كالذباب تعرض عن المواضع السليمه ، وتتبع قروح الجســــد .
الجواب المفحم
لما دخل عبد الملك البصرة رأى إياســاً (إياس القاضي ) ،وهو صبي ، وخلفه أربعه من القراء أصحاب الطباله والعمائم
وإياس يتقدمهم . فقال عبد الملك : أما فيكم شيخ يقدمكم غير هذا الحدث ؟! ثم التفت إليه ، وقال :كم ســنك ؟
قال : ســـــني ، أطال الله بقاء الأمير ســـن أســـــامه بن زيد رضى الله عنه حين ولاه رســول الله صلى الله عليه وسلم
جيشـــــــاً فيه أبو بكر وعمر رضى الله عنهما .
فقال له : تقدم بارك الله فيك ! وكان ســــنه سبع عشرة سنه .
ألقمه حجراً
تكلم ربيعه يوماً فأكثر ، وإلى جانبه أعرابي ، فالتفت إليه وقال : ماتعدون البلاغه ياأعرابي؟
قال :قله الكلام ، وإيجاز الصواب !
قال : فما تعدون العي ؟
قال الأعرابي : ماكنت فيه منذ اليوم ! فكأنما ألقمه حجراً .
من نوادر البخلاء
قال رجل لبعض البخلاء :لم لاتدعوني إلى طعامك ؟؟
قال : لأنك جيدالمضغ سريع البلع ، إذا أكلت لقمه هيأت أخرى .
فقال الرجل : يا أخي ...أتريد إذا أكلت عندك أن أصلي ركعتين بين كل لقمتين ؟؟
نباهة فلاح
صادف رجلان فلاحا،فأرادا أن يضحكا عليه ، فســــأله أحدهما قائلاً : ياهذا هل أنت ثور أم حمار ؟
فأجاب الفلاح : لاأدري ، غير أني أظن أنني بين الإثنين (أي بينهما ) فتركاه وذهبا في طريقهما .
بين الخليل بن أحمد الفراهيدي وابنه
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي -الذي استنبط علم العروض - قيل إنه كان يوماً يُقطع بيتاً من الشـــعر
فدخل عليه ولد له ورآه وهو يحدث نفســـه بكلام غريب ، فخرج إلى الســـوق وهو يقول : جن أبي ، فاجتمع الناس عليه
ولما علم بالقصه نظر إلى ولده وقال :
لو كنت تعلم ماأقول عذرتني ....أو كنت أجهل ماتقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني.....وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
بدن بلا رأس
نزع رجل قذى من لحيه مديني ،فقال له المديني : قطع الله عنك القذى.
فقال له الرجل : لماذا لم تقل : قطع الله عنك الأســــوأ؟
قال المديني : بأبي أنت وأمي ،إني نظرت فلم أر شــــيئاً أقبح من وجهك ، فكرهت أن أقول قطع الله عنك الأسوأ
فأكون قد دعوت عليك فيتركك الله بدناً بلا رأس !!
ألا انتصرت لنفسك
سب رجل المهلب وأفحش في سبه ، وهو ســـاكت ،فمر رجل فســـمعه ،فرد عليه وخاصمه وقهره
ثم التفت إلى المهلب وقال له : ألا انتصرت لنفســــك ؟
فقال المهلب : يابن أخي ،وجدت النصرة في الحلم ،ولولا حلمي ما انتصرت أنت لي !
*المصدر : كتاب الأجوبه المسكته الجزء الرابع صاحب الكتاب ابراهيم بن عبد الله الحازمي دار الشــريف الرياض .