وماذا عن الوجوه التي لم نراها ولم نلتقيها إلا عبر أثير النت؟
لعل الأسرار تكمن في تلك الوجوه. التي التقيناها ربما في أحلامنا ومنامنا ومشاعرنا وأرواحنا. ولم نلتقيها قط في حقيقة معاشنا ويومنا ونهارنا.
والمذهل في الأمر أنها تخترق دنياك فجأة ... تتلقينها وتشاركينها دنياك وبشراك وأحزانك وأفراحك وترحالك وأحاسيسك. ثم .... آه من ثم! ثم تختفي فجأة وتتلاشي هذه الوجوه فجأة كما أتت فجأة. تذهب بدون سابق إنذار أو إخبار. وكأننا لم نعد ذا حق أن نعرف لماذا ذهبت ومتى تعود!
سبحان الله.
جراحات حقاً لا تندمل بغياب تلك الوجوه عنا. وتبقى ذكراها في النفوس ودنيا الأرواح. وكل ما نتمناه لتلك الوجوه المنيرة أن يحفظها الله بحفظه ويؤمنها بأمنه ويسكنها بسكسنته سبحانه. ولا نزال نطمع بلقياها في جنات عدن. وأسكت هنا ... لأن ...
لأن القلب لا يحتمل.