إن الله تعالى أعطى العباد أنعام لا تحصى،ومنها نعمة التوفيق للطاعة،وبعد أيام يدخل علينا شهر كريم،حيث تصفد الشياطين وتفتح أبواب الجنان،ويفرح المسلم بهذه الأيام وهو يتنقل من عبادة إلى عبادة فقبل دخول أيامه ينوي الصيام بقلبه ثم يصلي الفجر ثم يبارك للناس بدخوله وإن صادف أن شاتمه احد رد عليه أني صائم،ثم يبدأ بزيارة الأقارب،ويصلي مع الجماعة في المسجد،وبعدها يفتح المصحف ويقرأ كلام الرحمن،ثم ينتقل إلى الصدقة حيث يتصدق على الفقراء والمساكين ومن الناس يفطر صائم ويأخذ مثل اجر صومه،وما يكون المساء إلا ويتفطر الفطور الجماعي وتنزل البركة وكل يسأل الله تعالى القبول لصومه ويمسي المسلم في هذا اليوم بصلاة التراويح،فأين نحن من هذه السعادة التي فقدها كثير من الناس بهذه الأيام ونعلم أن سعادة المسلم المطيع لله تعالى في قوله تعالى:{فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}واليسر في كل شيء سبب للسعادة،وإذا تعسر في وجه الإنسان الأمور فهو سبب تعاسته في ذلك،نسأل الله تعالى أن يجعل طاعته قرة عين لنا إنه ولي ذلك والقادرعليه.