الأخت الفاضلة : صانعة في الحياة
استشفيت من خلال حديثك عنها أنها مازلت مراهقة وهذه الفترة بالذات تكون فيها المشاعر مضطربة, فنجد الشاب أو الفتاة يتعلق بالطرف الآخر مهما كان جنسه ليس فقط بحثاً عن العاطفة المفقودة وإنما بحثاً عن الخصوصية في الحياة فالمراهق غالباً ما يبحث عن الإثارة في حياته الراكدة ويريد أن يكون له شيء خاص بذاته لا يعلمه ولا يشعر به سواه.. فأنا من وجهة نظري الخاصة ان لا تعطي الأمر أكبر من حجمة طالما لم يتطور لأكثر من إعجاب بين الصديقات لأنها بعد مرور وقت قصير سوف تغير من رأيها وتنسى الفتاة وتبدأ بالبحث عن طرف آخر يملىء عليها فراغها العاطفي وهنا يبدأ دور الأسرة والصديقات أو المعنيين بالأمر فمسألة شغل وقت الفراغ بالأعمال الجيدة واستمالتهم للأفكار الجديدة امر ليس بالسهل فلا تتوقعي أن يقتنع المراهق من شغل وقته بالمذاكرة أو القراءة أو غيرها ولكن يجب أن نعلم ماذا يحب؟؟ ما هواياته؟؟ ماذا يريد في حياته؟؟ ما طموحه ؟؟ ومن هذا المنطلق نبدأ نكون له برنامج متكامل نشغل به وقته ونفرغ به عاطفته الجياشة ونساعده على أن يتخطى هذه المرحلة الحرجة من حياته..
عزيزتي أشكرلك إهتمامك ببراعمنا الواعدة وأقدر لك حرصك على أن تخرجيها من أزمتها الحالية, ونصحيتي أن لا تقومي بدور المرشد أو المعلم لها لأنها لابد أنها سمعت الكثير من هذه النصائح وربما بدأت بالنفور منها ومن قائليها,, ولكن حاولي التقرب منها وعدم الخوض في مسألة صديقتها وأشغليها بأمور آخرى تحبها.. وحاولي أن تجذبيها لأمور جديدة ومفيدة داعية المولى بأن يوفقك لعمل الخير....
ودمتم,,,,