
2010-08-13, 12:13 AM
|
دفء الكلمة
دفء الكلمة
sab mosa

يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً ..
فكذلك النفس البشرية تأبى طواعية من
يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم ،
ولكن الجليد فور شعوره بدفء ما حوله فسينصهر طوعاً
مهما كبر حجمه وجمدت مكوناته ،
فكذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة " ..
الكلمة الطيبة صدقة
وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق
و" تُسخّن لِ إذابة جليد الطرف الآخر "
فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب ،
فسيكبر " جليد قلوبنا " وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول
ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _ أكبر الأثر على الطرفين ،
فلفعلها العديد من النقاط ذو اللون الأخضر تُحسب لرصيده ، :
هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء
حيث استطاع أن يُقنع الآخر و " هو في مكانه " ..!
خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ ما بِإضافة
بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..
ولكنها تُزال بِدفءالماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا "
.. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة "
هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما
زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه
وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال
" الكلمة الحلوة تذوب الحديد "
من اطلاعاتي
توقيع يمامة الوادي |
هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟
|
|