وجعلها خير أُمة أُخرجت للناس، ولِمَ لا وهي أمَّة النبي الخاتم محمد - صلى الله عليه وسلم - المبعوث رحمة للعالمين؟! فهي لم تدركْ هذا الفضلَ إلا بإيمانها بالله، ومتابعةِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبالدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما ذكر الله - عز وجل - ولا ينال هذا إلا مَن استجاب لله وللرسول؛ كما قال - تعالى - في وصْف الصحابة الذين خرَجوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد غزوة أُحد، فكان الرجل يتهادى بين الرجلين؛ لما به من الجراح والآلام: ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل ع