عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-08-11, 3:18 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي الله أكبر (قصيدة عن غزوة بدر)
الله أكبر (قصيدة عن غزوة بدر)
د. عبدالحميد محمد بدران


طِيرِي طُيورَ الْحِمَى بِالحُبِّ غَنِّينَا
وَاسْتَنْشِقِي عَبْقَ أَمْجَادٍ تُغَذِّينَا وَرَفْرِفِي بِالعُلاَ مِنْ فَوْقِ قَلْعَتِنَا
فَاللَّهُ أَكْبَرُ إِنَّا نَاصِرُو الدِّينَا تِيهِي مِنَ الفَخْرِ تَارِيخُ العُلاَ نَفَحَتْ
مِنْهُ الجَزِيرَةُ أَزْهَارًا وَنِسْرِينَا بَلْ وَاكْتَسِي مِنْ رُبَى التَّارِيخِ مَوْعِظَةً
تَحْسُو القُنُوطَ وَدَمْعًا فِي مَآقِينَا إِنْ كَانَ فِي الخَلْقِ سَبَّاقُونَ قَدْ عُرِفُوا
فَإِنَّمَا السَّبْقُ نَبْتٌ مِنْ أَيَادِينَا إِنَّا أُسُودُ الْوَغَى وَالْحَقَّ نَنْصُرُهُ
وَنَدْفَعُ الرُّوحَ كَيْ تَزْهُو أَمَانِينَا هَلْ سَاءَلُوا الشَّرْقَ عَنْ بَدْرٍ وَمَا صَنَعَتْ
عَزَائِمُ الْجُنْدِ فِي الْهَيْجَا بوَادِينَا يَرْمُونَ صَدْرَ الْعِدَا بِالقَتْلِ مُفْتَخِرًا
وَاللَّهُ يَرْمِي وَنَصْرُ اللَّهِ حَادِينَا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ - جُنْدَ اللَّهِ – نَاصِرُكُمْ
حَتَّى يَقُولَ الْعِدَا: لَلَّهُ يَرْمِينَا كُلٌّ يَرَى دِينَنَا عَلْيَاءُ رَايَتُهِ
وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ حَشْدٍ يُعَادِينَا كَمْ مِنْ قَلِيلٍ حَمِيدٍ طَابَ مَقْصِدُهُ
وَكَمْ كَثِيرٍ سُقُوا ذُلاًّ وَغِسْلِينَا يَا أَهْلَ بَدْرٍ صَدَقْتُمْ فِي ضَمَائِرِكُمْ
وَقُلْتُمُ الْحَرْبُ أَشْهَى مَا يُلاَقِينَا طِبْتُمْ جُنُودًا وَطِبْتُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ
فَاسْعَوْا كَمَا شِئْتُمُ وَاجْنُوا التُّقَى لِينَا هَذِي الجُنُودُ إِذَا مَا الشِّرْكُ هَاجَمَنَا
طاَرُوا أُسُودًا تُنَاِدي: مَنْ يُبَارِينَا؟ وأَرْخَصُوا النَّفْسَ لِلْإِسْلاَمِ تَنْصُرُهُ
وَأَسْهَرُوا الفِكْرَ إِحْسَانًا وَتَلْقِينَا لَمْ يَرْتَضُوا الْهُونَ سِرْبَالاً لِأَنْفُسِهِمْ
أَوْ يَرْتَضُوا أَدْمُعًا بِاليَأْسِ تَثْنِينَا كَانُوا اتِّحَادًا وَدِينُ اللَّهِ يَجْمَعُهُمْ
أَنْفَاسُهُمْ نَبْضُهَا: فَلْيُرْدَ وَاشِينَا نِعْمَ الرِّجَالُ شَرَوْا بِالدِّينِ أَنْفُسَهُمْ
وَأَخْرَسُوا أَلْسُنًا بِالْكُفْرِ تُغْرِينَا إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا الوَيْلَ يَتْبَعُهُ
ذُلٌّ مُحَلًّى دَمًا مِنْهُمْ أَحَايِينَا
• • •
هَذِي أَيَادٍ عَلَتْ مِنْ بَعْدِ مَا صَبَرُوا
فَهَلْ نَظُنُّ سَنًا مِنْهُمْ يُحَيِّينَا لِنَنْفُضَ الْحِقْدَ كَي تَصْفُو ضَمَائِرُنَا
وَصَوْتُ عِزَّتِنَا يَحْسُو تَجَافِينَا فَأَيْنَ شُورَى لَنَا آهٍ وَوَا أَسَفَا
هَلاَّ بِأَمْجَادِنَا أَضْحَى تَأَسِّينَا صَامَ الجُنُودُ دَعَوْا لِلَّهِ يَنْصُرُهُمْ
وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَبَّتْ لِلنِّدَا (سِينَا)
• • •
أَنْسَامَ بَدْرٍ ظَمِئْنَا فَارْوِ غُلَّتَنَا
فَالنَّفْسُ مُشْتَاقَةٌ لِلوُدُّ ضُمِّينَا بِالأَمْسِ قَتْلَى وَجَرْحَى قَدْ سُقُوا أَلَمًا
وَعَادَ قَفْرًا خَصِيبٌ مِنْ أَرَاضِينَا وَنَاحَ نَائِحُنَا ثَكْلَى قَدِ انْهَمَرَتْ
مِنْهَا الدُّمُوعُ وَصَوْتُ الْآهِ يُدْمِينَا صِرْنَا ضُيُوفًا وَثَوْبُ الذُّلِّ دَثَّرَنَا
وَزُخْرُفُ الْقَوْلِ يُرْضِينَا وَيُنْسِينَا إِنْ نَسْتَغِثْ فَالرَّدَى زَادٌ لِأَنْفُسِنَا
نُرْوَى مِنَ الخَسْفِ حِينًا ثُمَّ يُظْمِينَا إِنَّا إِذَا سُبَّةٌ فِي الشَّرْقِ فَاضِحَةٌ
نُبْلِي مَوَدَّتَنَا وَالدَّهْرُ يُبْلِينَا قَدْ طَالَمَا حَدَّثَتْنِي النَّفْسُ قَائِلَةً
قَدِ اسْتَكَانَ بَنُو بَدْرٍ وَحِطِّينَا لَكِنَّهُ أَمَلٌ فِي اللَّهِ يَمْلَؤُنِي
فِينَا التُّقَاةُ وَفِينَا الذِّكْرُ يَهْدِينَا عَسَى نُفِيقُ وَنَدْنُو مِنْ مَوَدَّتِنَا
فَيَنْبِضُ الْقَلْبُ يُهْدِينَا شَرَايِينَا لِنَرْقُبَ الْمَجْدَ فِي جِدٍّ نُدَاعِبُهُ
يَوْمًا يَفُوحُ الشَّذَا نَجْنِي الرَّيَاحِينَا فَاللَّهُ أَكْبَرُ إِنَّ اللَّهَ نَاصِرُنَا
إِذْ مَا يَقُولُ النُّهَى وَالْقَلْبُ آمِينَا.


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟