
2010-08-10, 12:39 PM
|
سقطَ عمدًا .. من حقيبة خاصة .!
سقطَ عمدًا .. من حقيبة خاصة .!

<B> دلفتُ إلى غرفتي ذات فجرٍ روحاني ..
كان سمعي قد غادرَ أسوارَ المنزل ليسترق أصوات أولئك المصلين الذين تجمعهم ساعة محددة فيطيرون بأرواحهم حيثُ النقاء ، حيثُ السكينة والرضا ..
كم تستوقفني ( كيميائية) الصلاة .. حدّ الثناء غيرُ المنقطع على الله.. بينما هناك آلاف مؤلفة لم تهتدِ إلى الصلاة لجهلها ليسَ إلاّ ...!
هؤلاء البشر يثيرون مدامعي حتى لا أدري ماذا أفعل ..!
هي فضلٌ عظيم ولكن أكثر الناس لايشعرون وإن شعروا فهم لايشكرون ..!
أرأيتم قطعة السكر حين نسقطها في وعاء يحوي قدرًا من ماء فاتر.. كيف تذوب ؟!
الدنيا بأسرها بكافة تناقضاتها ليست سوى قطعة السكر تلك تذوب في لحظة سجود يذكر فيها ربنا الأعلى ثم تنقادُ فيها أرواحنا إلى مدائن الرحمة !
هم يبحثون عن المدينة الفاضلة
وماعلموا أنهم صانعوها و الزيارة مفروضة عليهم خمس مرات في اليوم .. فمتى يعقلون ؟!
اتجهتُ نحوَ فراشي وعقلي يسيح في جنبات الغرفة ..
هنا على متن الطاولة الوردية ( رحلتي الفكرية) لـ: عبدالوهاب المسيري !
وهناك بالقرب من وسائدي ولفائف الورق ( ركائزُ الإيمان) لـ: الغزالي ..
وهاااهناك ( أرجوحة النفس) لـ:هيرتا موللر يختبيء في حقيبتي التركوازية !
وفي خزانتي العارمة بالفوضى ينامُ ( نظرية الفوضى) لغليك ..!
حين تزاحمت الكتب أمام ناظري
نظرتُ إلى مرآتي فوجدتني !
ثم سألتُ نفسي المغتربة : كيفَ حالك؟
برهة من الصمت ..
قرأتُ فيها رحلة البحث عن وطن يعبقُ بالزهور ويزدحم بالبشر وتمتلئ سماواته بالنوارس ويضج بالحياة في كل ناحية !
قطعتُ قراءتي ورسمتُ بسمةًُ خجلى على شفتي ..
ولا أدري لمَ تصرُ عيناي على الجواب فتكتب بلغتها الخاصة :
أنا بخير لا تقلقي!
الفجر يجمعُ أثوابهُ ويرحل ..
ونور الصباح يمدُ أباريقه فوقَ كل شيء..
ومازلتُ أنا هنا أبحرُ في وطن الأوراق ..
صباحُ الخير أيها الصبح!
كم أشتاقك بيدَ أن الليل مجحف ولم يترك لنا سوى الدقائقٌ البكر من مجيئك ..
الوقت أزف.. والنومُ يسرقني إليه ..
سألتقيكَ قريبًا ..
أليسَ الصبحُ بقريب ؟؟
.
.
سقطَ القلم..
ولم ترتوي أوراقي بعد!
ذات فجر: </B>
اورى عبد الله
توقيع يمامة الوادي |
هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟
|
|