منتديات موقع بشارة خير - عرض مشاركة واحدة - وصايا وتوجيهات إلى المرأة المسلمة في رمضان
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2010-08-09, 12:12 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي

وعند الإفطار:
(50) عجِّلي بالإفطار بعد غروب الشّمس مباشرة -قبل الصّلاة- ونَبِّهي مَن حولكِ إلى ذلك؛ لحديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- عن النّبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: ((لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ))[46].

(51) لا تنسي الدّعاء المأثور عند الإفطار: ((ذَهَبَ الظَّمَأُ وابْتَلَّتِ العُرُوقُ وثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ))[47]. ولكِ مع هذا الدّعاء بما شئتِ مِن خَيْرَي الدّنيا والآخرة؛ فقد رُوي عنه عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: ((ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ لاَ تُرَدُّ؛ دَعْوَةُ الوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ))[48].

(52) لا تنسَي أنْ تبدئي الإفطار بما بدأ به نبيُّنا؛ فقد كان صلى الله عليه وسلّم -كما في سنن التّرمذي- يفطر على رَطبات، فإنْ لم يجد فعلى تَمرات، فإنْ لم يجد فعلَى حَسواتٍ مِن ماء.

(53) لا تُسرِفي في الأكل والشُّرب؛ فإنّ الاعتِدال في ذلك ينفعُكِ وينفع غيركِ، وهو مِن أسباب حِفظ الصحّة وخِفّة الجسم ونشاط الرّوح، وكثرة الأكل تُثقل البدن، وتدعو إلى التّكاسل عن العبادة وصلاة التّراويح وقيام اللّيل وأداء الحقوق، وتَذكّري أنّ الزّاد الحقيقي النّافع هو التّقوى المقصودة بفرْضِ صيام رمضان.

(54) تَفقَّدي الجيران في الأكل؛ قال صلى الله عليه وسلّم: ((لَيْسَ المُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَـارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ))[49].

(55) أطْعمِي المساكين واليتامى وعابري السّبيل، وفطِّري الصّالحين وأهل المساجد؛ كأنْ تُرسِلي إلى المسجدِ شيئًا يُفطرُ عليه عُمّارُه مِن التَّمْر أو اللّبن أو نحو ذلك، فإنّه سيكون لكِ بذلك أجر فِطرهم مِن غير أن يَنقص مِن أجورهم شيئًا، علاوة على دعائِهِم لكِ بالخير.

(56) اعزمي الأهل والأقارب للإفطار في بيتكِ؛ لتجمعي بين أجْرَيْ صِلة الرّحِم وتفطير الصّائم في آنٍ واحد.

(57) أجيبي -إذا تمكّنتِ- دعوةَ الأقاربِ وذوي الأرحام إلى الفطور، وما أجملَ أنْ تأخذي معكِ شيئًا طبختِه عند زيارتِهم، وما أحسن أنْ تساعديهم في الطَّبخِ أثناءَها.

(58) لا تَنْسي الدّعاء لمَن تفطرين عندهم؛ فعن ابن الزّبير -رضي الله عنه- أنّه صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أفطر عند قوم قال: ((أَكَلَ طعامَكُم الأبرار، وأفطر عندكم الصائمون، وصَلَّت عليكم الملائكة))[50].

النّوم ضرورة...، ولكن!
(59) أوصيكِ بالقيْلولة؛ فإنّها سبب لراحتكِ واستجماع قوّتكِ، للاستمرار على ما بَدَأْتِه مِن فعل الطّاعات وأداءِ العبادات.

(60) قلِّلي مِن النّوم؛ فرمضان شهر ويمضي، والمُكثر فيه مِن النّومِ مضيِّعٌ لوقتِه، وتذكّري نداء المنادي في رمضان: ((يَا بَاغِيَ الخَيْرِ! أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَرِّ! أَقْصِرْ))[51].

(61) احذري الغفلة عن اغتنام رمضان في الطّاعة وذكرِ الله، بسبب الإكثار من الزّيارات والخَوْض في المُلهِيات، ومجالس السَّمر الطويلة الوقت والقليلة النَّفع.

(62) احرِصي على عدم السّهر طويلاً لغير حاجة أو مصلحة؛ فإنّه غالبًا ما يُؤدّي إلى نومٍ تضيع به كثيرٌ من الصّلوات بتأخيرها عن أوقاتها -لاسيما صلاة الفجر- فضلاً عن بقية العبادات، كيف وقد كان النّبي -صلى الله عليه وسلّم- يكرَه السّمر والحديث بعد العشاء!

كوني سيفًا على الوقت، تقطعينَه قبل أنْ يقطعكِ:
(63) لا تُهدري الأوقات سدىً في متابعة البرامج والمسلسلات -ليلاً ونهاراً- والانشغال بالمسابقات، والعزوف عن التزوّد بالأعمال الصّالحة.

(64) احذري مجالس اللّغو ذات المواضيع التّافهة أو المتكرّرة، واحفَظي لسانَك مِن الغِيبة والنّميمة وفاحش القول، وأَلْزِمي نفسَكِ بالكلام الطيّب الجميل، وتأمّلي -حفظكِ الله- في حديث النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-: ((كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الظَّمَأ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَر))[52]، لتُدْركِي خسارةَ مَن لم تَصُمْ جوارحُه عن الآثام.



توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟