بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على خير خلق الله محمد بن عبد الله
وبعد
أولاً :مبارك عليكم شهر الطاعات ..وبلغنا وإياكم صيامه وقيامه وتلاوة قرآنه..
و جزك الله عنااا خير الجزاء .. وأشد على يديك بالمزيد من التمارين ..التي تأخذ المعبر/ة إلى بر المعلوم و لاّ معلوم في الغوص في معاني الرؤيا ..الظاهرة والباطنة..
ثانياً :بالنسبة للسؤال الذي طرحته معلمي على المشاهدين وهو هل كل ما يقوله الميت حق ؟؟؟
فبعد البحث و كذلك التأمل في رؤيا الأموات بالنسبة لي شخصياً أو بعض من الأقارب فأجد أن
الجواب : نعم ما يقول الميت للحي في الغالب صدق كما هو مقرر في قواعد التعبير عند العلماء.
جاء فيالحديث الصحيح :"لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ورقة بن نوفل وعليه ثوب أبيض فعبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة " لدلالة هذه العلامة وهو الثوب الأبيض )
وعن العلامة ابن عثيمين قال –رحمة الله عليه- : "كل رؤيا تدل قرائن على صحتها فلا مانع إجازتها"
وكذلك قصة ثابت ابن قيس الذي قتل يوم اليمامة وعليه درع ثمين ،فمر به رجل من المسلمين ،فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال : أوصيتك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، إنني لما قتلت أمس ، مربي رجل من المسلمين فأخذ درعي ..... الى أن قال فبعث الى الدرع و أتي بها وحدث خليفة المسلمين في ذلك الوقت وهو أبي بكر –رضي الله عنه- وأجاز وصيته ،قال :ولا نعلم أحداً أجيزة وصيته بعد موته غير ثات .
ورواه أيضاً الحاكم فيالمستدرك وصححهووافقه الذهبي (3/235)
وفوائد هذه القاعدة:
1-أن رؤية الميت وهو بعافية : ربما يدل على النجاة من العذاب .
2-رؤية الميت المرهقبدنيا:ربما يدل على العذاب بسبب الدّين أو التقصير في طاعة الله تعالى .
3-رؤية الميت كأنه يعطي الحي شي : ربما يدل على الخير الكثير للحي.
4-ورؤية الميت اذا أخذ شيء من الحي : يدل على الفقر أو الموت للحي.
أما في رؤية الأموات في تشريع أمر من أمور الدين فهذا يكون من رؤى الشيطان أو من عند أنفسهم كما يحدث الآن في بعض رسائل الجوال أو البريد اللأكتروني أو حديث المجالس أنه رأى رجل صالح أو رأى النبي عليه افضل الصلاة والسلام يقول :أدعوا بكذا ...وغيرها .فهذا إختلاق ولا يقع فيها إلا ضعاف النفوس ..لأن الدين أكمل بوفاته صلى الله عليه وسلم.لقوله:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً "
والمعبر يعلم بالقرائن والدلائل ماهو من الشيطان أو من الرحمن أي الرؤيا الحق.
هذا والله أعلم بالصواب