عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2010-08-08, 12:23 AM
التسجيل إجباري!
عضو موقف من قبل إدارة المنتدى
رقم العضوية : 122448
تاريخ التسجيل : 3 - 7 - 2010
عدد المشاركات : 333

غير متواجد
 
افتراضي
الجواب :
الحمد لله
أولا :
لا ينبغي للخاطب ولا للزوج السؤال عن ماضي زوجته ، فيكفيه أن تكون مستقيمة معروفة بالخير عند الزواج منها ، غير مطعون في دينها وعفّتها ، وأما كونها ألمّت بشيء من الحرام في الماضي ، ثم تابت منه وصلحت ، فإن من الخطأ سؤالها عنه ، وتعريضها للكذب أو الطلاق ، أو إلجاؤها لفضح نفسها وكشف ستر الله عليها ، ثم إنها إن صدقت معه ، فتح ذلك مجالاً للشك والريبة .
ومن الخطأ والجهل ما يدعو إليه البعض من مصارحة كل واحد من الزوجين للآخر بما كان في سابق أمرهما ، مما ستره الله تعالى ، بل عليهما أن يرضيا بستره ويحمدا الله على ذلك .
ثانيا :
لا يلزم الزوجة أو المخطوبة الإخبار بما وقع منها في الماضي وستره الله عز وجل ، بل يجب عليها أن تستر نفسها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها ، فمن ألمّ فليستتر بستر الله عز وجل ) رواه البيهقي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 663 .
وروى مسلم (2590) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
فإن ألح زوجها أو خاطبها في السؤال فلها أن تستعمل التورية ، كأن تقول : لم يحصل شيء بيني وبين ذلك الرجل ، وتقصد : لم يحصل اليوم أو بالأمس ، لأنها مأمورة بالستر ، وليس هناك مصلحة من إخباره ، فشُرع لها التورية ، بل جَوَّز بعض أهل العلم أن تكذب حينئذ .


الاسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/127587