عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2006-03-13, 10:58 PM
مجاهده
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 6012
تاريخ التسجيل : 17 - 4 - 2005
عدد المشاركات : 649

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نـاصـر



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أضحك الله سنكِ يا أختـــي الكبيــــرة ،

سبحان الله العظيم ،

هــذا المخلوق العجيـب ، هـو الوحيد الي لم ينقـرض من عهد الدينـصـورات و لم يتغيـر شكلـه و لا حجمه مطلقـا ، و لم يتأثر بالكم الهائل من النيــازك التي أرسلهــا الله تعالى على الأرض حينهــا ، كما قال علماء الإحياء و علم الوراثـة ،
هذا المخلوق العجيــب ، هو صاحب أقوى مناعة بين كل الكائنات الحيــة ، كما قال الأطباء الباحثون في هذا المجال ، و الأغرب و الأعجب ، أن مناعته تقضي على فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا - الإيدز) ،
هذا المخلوق العجيــب ، له جسم مغطى بالدهن ، و غالبا ما يتواجد عند قنينـــات الزيــت الكبيـــرة ، لذلك نسميه بلهجتنا : ســـــرَّاق الزيــــت ، لـكأنـه يسرق الزيت و يدّهن به ..

سبحان الله البديـــع ،

هذا ما يحضرنــي من ذاكرتــي الآن بخصوصه في مجال العلـــوم ،

و لي موقف طريف جدا معه ، حــدث في سن 12 من العمـر .. كان موقفـا عصيبا لا ينسى مطلقــا من ذاكرتــي ،
فذات يـوم كنت نائمـا في غرفتـي ، و في عز أيـام الحر القائـظ الذي تزهو به مدينتـــي و تلتهــب به ربوعها : رغم أن درجة الحرارة فيها شتاء تكون تحت الصفر بسبب الثلوج التي تكسو الجبال المشرفة علينــا ، إلا أنها صيفـــا لا تنزل درجة حرارتها عن 45 درجة مائويــة إلا نادرا جدا ، يعني حر شديد و صهد أشــد وأمَــرّ ،
المهم في الأمر كله ، كنـتُ يومها نائما أتقلب في فراشـي كعادتي في كل صيف من شدة العــرق و الضيــق ، فبدأت أرى و كأني أسمع رفرفة جناحين في حلــم ، فظن أخوكم حينها أنه بداية حلم وردي ممتــع رائـــع ، و لم أكن أعرف أن صرصورا قد دخل بابَ شرفة غرفتــي مُــقلعا من حديقة البيت الخلفيــة ، و بعد انتهاء رحلة طيرانه و طوافه و استجمامه ، قرر الهبوط إلى الأرض حينـًـا من الزمن ليرتاح من عناء التحليـــق ، و لم يجد له ملجأ يأويــه خيرا مـن أنفـــي المسكيـــن ، لا أدري صراحة ما أعجبه فيـــــــــــــــه !!!!!
فما إن لامس جسمه الطــري أنفــي .. حتى قفزتُ بقوة شديدة جدا من فراشــي .. و أنا أذب عن أنفي ما آذاه بــبراءة الأطفـــال .. و أحك و أحك بشدة ..
و لم أفهم ما يحدث مطلقـــــا !!!
فأنرت الغرفة .. و وجدت هذا {الفاضل المحترم } قد أقلـع مرة أخرى من الأرض في اتجاهي يقصدني مرة أخرى !!!
لم أفهم سر هذا الحب الذي يكنه لـــي من أعماق قلبه !!!
عجيـــب أمره فعلا !!!
فقررتُ أن أخوض معركة ضروسا معه ، لأدافع عن نفســي و أستعيد هيبتــي و كرامتــــي !!!
تناولتُ سلاحــي الفتــاك القاتل : نعلــي ، و قصدته لأضربه ضربة قاضية تنهـي أجله ، إلا أنه كان متمرسـا جدا في فنون الهجــوم ، فقد كان يهجم عليّ قبل أن أبدأه بقتال ، يعني كلما أردته بضربة ابتدأني بهجوم في اتجاه وجهـي ، كان يستفزنــي ربما ، و لكـن لحداثة سني طبعا أخافنــي ، و خِلته يكون جنيــا .. و رغم ذلك لم تثنني تلك الأفكار عن قتاله و الظفر بدمــه ،
فاستمرت المعركة مدة طويلة شيئا ما .. حوالي ربع ساعة من المواجهات المتبادلة و العنيفة .. ذكرتني بالأبيات التي درسناها في الابتدائــي :

مِكر مِفر مُقبل مدبر معا -- كجلمود صخر حطه السيل من علِ

و أخيرا نلتُ منه و أنهيت تواجده في دنيانا ،

كان مشهدا مروعا و لم ينسَ من ذاكرتي مطلقا بكل جزئياته ، نسأل الله تعالى السلامة و العفو و العافية ،

فبدأت بحملة تطهير لسلالتــه انتقاما منه و من أهلـه : يعني صرت فرعون الصراصيــر ، أذبح أبناءهم و أقتل نساءهـــم !!!

و جزاكِ الله خيرا و بارك الله فيكِ ،

و

a2


توقيع مجاهده
((قال تعالى ))
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }

{ قل كل يعمل على شاكلته }