[هوازن]

a7





تُقام المعارض و تُقدّم الدورات والدروس في فن النقش و النحت..

لإظهار إبداعه .. أو تحليل مفهومه ..

فيبقى فنًّا راقيا تتناقله الأجيال .. يصوّر حضارةً لشعب .

كلٌّ تنطق عنه نقوشه مفصحةً عن تاريخٍ مجيد قام لأزمانٍ خلت ..







نحن .. ألم نلمس يوما ما نقشت الأيام و ما وشمت على صفائح الأرواح ؟!!

لنتأمّل أعماقنا ..

نجدها ذات خطوط و انحناءات .. بزخارف شتى .. وألوان عِدّة ..

و سنشعر بلوحات امتدّت في النفس مساحات ..



أتدري من نحتَها في نفسك ؟

أفراحـك .. وأحزانـك

مفاجآتـك .. وصدماتـك

صداقاتـك .. و عداواتـك

رحلاتـك .. وتنقلاتـك

ألمـُــك ..


ربما للألم قوة أكبر في ترك أثر لنقوشه فينا ..

أما سمعت بالمقولة :


تألّــم لتتعلّــم


ليس أقوى منه لتثبيت التجربة في النفس ..

مع قلب شهيد يُفيد ويستفيد ..

حين نذوق الألم يوما..لن نعود لمثلها ..

فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين ..

و من لدغته الحية خاف من الحبل ..


هو حاضر الذهن والعين .. يستحضر نقوشه من متحفه لتكون له عبرة وعِظة ..

كلما زادت نقوشه .. كبُرت و تنوّعت حكمته في الحياة ..

فلنفتح أذهاننا للتأمل في آلامنا .. لنندفع ماضين قُدما في طرق الحياة

و مخالطة مختلف الطبائع .. بنفس قوية إلى حدٍّ ما ..

و إيانا أن تكون نفوسنا كالماء لا يثبت عليها رَقْم أو خط ..


زخارف نُضيفها إلى نقوشنا :


๑ " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيّهم أحسن عملا " سورة الكهف

๑ استدلّ على ما لم يكن بما قد كان فإن الأمور أشباه .

๑ الذهب يُمتحن بالنار و الرجال بالتجارب .

๑ العقل كالسيف مِسنُّه التجربة .


๑ دمتم في رعاية الله و حفظه๑