[الهديل]

a7

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابع المدود:

يلحق بالمد الأصلى أو الطبيعى أربع أنواع من المدود.

1- مد العِوض. 2- مد الصلة الصغرى.
3- مد البدل. 4- مد التمكين.

(ونذكر بأن المد الطبيعى هو المد الذى لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون.. وأحرفه أحرف المد الثلاثة المجتمعة فى كلمة (نُوحِيهَا). ويمد بمقدار حركتين.. وزمن الحركة مقدار ما يقبض الانسان اصبعه و يبسطه بحالة وسطى ).

1- مد العِوض:

ويقع عند الوقف على التنوين بالنصب، فهو مد فى حالة الوقف عوضا عن فتحتين فى حالة الوصل، كقوله تعالىCOLOR="Blue"]](غَفُورَاً رَحِيمَاً) ( عَلِيمَاً حكيماً) (حُبَّاً جَمَّاً).

فتقرأ فى الوصل هكذا

:

( غَفُورَنْ، رَحيِمََنْ، عَلِيمََنْ، حَكِيمََنْ، حُبَّنْ، جمَّنْ ).

أما إذا وقفنا عليها فتقرأ هكذا:

(غَفُورَا، رَحِيمَا، عَلِيمَا، حَكِيمَا، حُبَّا، جَمَّا )...فقد آلَ التنوين بالنصب إلى ألف ساكنة قبلها مفتوح، لذلك أخذت حكم المد الطبيعى فتمد بمقدار حركتين.


2- مد الصلة الصغرى:

وهو مد هاء الضمير إذا وقعت بين حرفين متحركين مثل:





فإشباع الضمة على الضمير فى الأمثلة الثلاثة الأولى يجعلها واوا ساكنة قبلها مضموم

فتقرأ هكذا

( إنَّهُو يَعلَمُ) (مَالَهُو يَتَزَكَّى) (عِندَهُو مِن....)

وباشباع الكسرة على الضمير فى الثلاثة أمثلة الثانية تصير ياء ساكنة مكسور ما قبلها

فتقرأ هكذا

(رَجْعِهِى لَقَادِرُ) ( بِهِى بَصِيرَاً) (أَهْلِهِى مَسْرُورَاً).

لذا أخذت فى الحالتين حكم المد الطبيعى فتمد حركتين مثله.


لو كان قبل هاء الضمير حرف ساكن فلا تمد مثل (مِنْهُ، إلَيْهِ) [blink]إلا فى قوله تعالى [/blink]( فيهِ مُهَانَاً ).. فمع أن قبل هاء الضمير حرف ساكن مدت مد الصلة بمقدار حركتين فتقرأ هكذا: (فِيهِى مُهَانَاً).

ولو كان بعد هاء الضمير حرف ساكن فلا تمد كذلك مثل (كَمَا عَلَّمَهُ اللهُ) ..

ويستثنى من قاعدة مد الصلة قوله تعالى ( وإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) فلا تمد مع أنها واقعة بين متحركين ويكتفى بها القصر فتقرأ كما تكتب.

3-

مد البدل: سبق ذكره.


4- مد التمكين:

يقع هذا المد عند اجتماع ياءين أولاهما ساكنة والثاية مكسورة، مثل: ( حُيّيتُمْ، النَّبِيين، الأُميّين، رَبَّانيِين).. ومثل (وَلِىِ) عند الوقف.
ويمد بمقدار حركتين كالمد الطبيعى

وسمى كذلك لأن الشدة الحاصلة من اجتماع الياءين مكنته.


ويلحق بالمد الفرعى بسبب الهمز :

مد الصلة الكبرى .....
(ونذكر أن المد الفرعى هو: الذى يتوقف على سبب الهمز أو السكون، فإن أتى بعد حرف المد همز أو سكون زيد المد فيه على مقدار حركتين بسبب ذلك).

مد الصلة الكبرى: وهو مد هاء الضمير الواقعة بين متحركين إذا كان الثانى منهما همزة قطع كقوله تعالى

والفرق بين الصلة الصغرى والكبرى من جهتين:

الأولى من جهة مقدار المد: فالصلة الصغرى تمد بمقدار حركتين بينما تمد الكبرى بمقدار المد المنفصل (حركتين أو أربع أو خمس حركات)...
والثانية من جهة الحرف المتحرك الثانى بعد هاء الضمير ففى الصغرى لا يشترط كونه همزا بينما يشترط ذلك فى الصلة الكبرى.


ويلحق بالمد العرض للسكون ( وهو تابع للمد الفرعى بسبب السكون):

مد اللين....
وهو إطالة الصوت بالواو أو الياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما إذا جاء بعدهما حرف متحرك يوقف عليه بالسكون...

مثل: ( خَوْفْ، بَيْتَ، يَوْمْ، خَيْرْ).

فلا يمد فى حالة الوصل أبدا كما لو قرأ ( فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم)... أو ..( يَوْمِ الِّدينْ)... أما فى حالة الوقف فيمد كالعارض للسكون على الأوجه المتقدمة الطول أو التوسط أو القصر.


[blink]تنبيهات:[/blink]

إذا اجتمع سببان من أسباب المد أحدهما قوى والآخر ضعيف عمل بالقوى وألغى الضعيف. ومن أمثلة ذلك كلمة (ءآمين) فقد اجتمع فيها سببان للمد:

الأول: سبب المد البدل وهو تقدم الهمز على حرف المد.
والثانى: سبب المد الازم وهو السكون الأصلى المدغم الواقع بعد حرف المد. وهنا يلغى الضعيف وهو مد البدل ويعمل بالقوى وهو المد الازم وحينئذ يجب الاشباع وصلا ووقفا عملا بأقوى السببين.

[/COLOR]




المصادر:

1- كتاب تعلم الأحكام لتتلو القرآن.. لمحمد طه
2- كتاب بغية الطالبين فى تجويد كلام رب العالمين .زالمقرر على المرحلة الاعدادية الأزهرية
[blink]

والى لقاء قريب[/blink]