أرى البخل من منظور آخر وهو الرجولة. فالإنسان البخيل هو منقوص الرجولة لأن الكرم أحد مقواماتها.
أتخيل امرأة تسأل زوجها زينة ما أو مسحوق ما لتشتريه, ثم يأتي هذا الزوج البخيل ويرفض أن يشتري لها ما تريد من منطلق أن هذه الأشياء من غير ضرورات الحياة وأنها كماليات ليس إلا. والبخيل لديه سقف عال جداً لما يعتبره من الكماليات. فمثلاً زينة المرأة كماليات, ودراسة البنات كماليات, ويمكن التلفون في نظره كماليت....
ولا أعرف كيف تستطيع الزوجة أن تعيش وتتأقلم مع من ينقصه ركيزة من ركائز الرجولة. والكرم من الإسلام والإسلام فطرة. فتخيلوا أن إنساناً لم يفطر على أن يكون كريماً. هناك خلل ولا ريب.
وإن كنت مكان من تقدم لها زوج بخيل لرفضته. لأن العزوبية في هذه الحالة نعمة لأن الزواج من بخيل مصيبة, ومن تقبل بنفسها على مصيبة ... وهديناه النجدين. يجب أن تفكر بعقلانية, فهذه حياة ومصير. والأمر ليس فقط أني تزوجت وانتهت المسألة. إلا أن تكون هي أبخل منه فيناسبها.