عزيزتي الفاضلة :
اكاد أجزم بأن الحياة ليست مادة فقط بالرغم من أهميتها, إلا أننا يجب أن ننظر في أمور أخرى في شخصية الخاطب مثل : دينه , عقلانيته, درجة تعليمه وغيرها كلها أمور يجب التدقيق فيها أيضاً جانب الكرم والذي هو من صفات المسلم, والأهم من ذلك قبول المخطوبه له لإنه إذا ناسبها الرجل بالرغم من هذا العيب فأنني جازمة بأنها سوف تحاول تغيره أن أمكن ذلك أو التكيف معه ومع سلبياته, والعكس صحيح فأن كان الخاطب يمتك مواصفات قياسية ولم تكن هي مقتنعه بهذه المواصفات فأنها سوف تتحول في نظرها إلى سلبيات....
وعموماً في نظري أن الكرم والسخاء في العطاء كفيل بأن يخفي الكثير من العيوب في الشخصية لأنه يفتح باب التحاب بين الناس والحب يعمي البصر كما يقال, قال الرسول صلى الله عليه وسلم " تهادوا تحابوا" وهذا دليل قاطع على أن الهدية والتي تدل غالباً على كرم الشخص تؤدي إلى حب الناس له وبالتالي قبوله وغض البصر عن بقية صفاته...
وأخيراُ الأمر يرجع إلى الأختلاف في الشخصيات فهناك شخصيات تتقبل الأمر بل وترغب به كنوع من الحرص كما يقال وهناك شخصيات لا تستطيع التعامل مع مسألة البخل والتقتير....
ودمتم,,,