[الطامح للخير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في كتابه (وإن الله لذوا فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون )
فنعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى قال تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ومنها وسائل الإعلام بشتى
أنواعها وما لها من فوائد جمة في حياتنا اليومية حيث أن الإنسان يشاهد الحدث وهو في بيته ولا يذهب لمكان الحدث ومنها توفير الوقت وهي أيضا أحد وسائل نقل الثقافات وتبادلها بين المجتمعات ونحن نعلم أن الطفل في السابق كان يأخذ تنشته الاجنماعية من الأسرة الي يعيش فيها ثم من المدرسة أما في العصر الراهن أصبحت وسائل الإعلام وسيلة من وسائل التنشئة الاجتماعية وأصبح لها النصيب الأكبر من تلك التنشئة ولكننا رأينا في الآونة الأخيرة أن وسائل الإعلام بدلا من كونها نعمة أصبحت نقمة ومن كونها مفيدة أصبحت ضارة ومن كونها تصلح أصبحت تفسد فنحن أمة الإسلام قد تميزنا على سائر الأمم والحمد لله والمتأمل في الشريعة يرى أن الإسلام مرتبط بحياة الشخص ولا ينفصل عنها فقد دخل الدين مع الإنسان في حال نومه وفي حال غضبه وفي حال فرحه وفي كل الأحوال فالدين لاينفصل عن الحياة كما يزعم العلمانيون والمشكلة الكبيرة أن القائمين على وسائل الإعلام مسلمين ولكن هل قدروا حجم الخطر والضرر الذي يواجهه أبناؤنا إن الطفل أو الشاب أو الشابة وخاصة في سن المراهقة يتاثر بالمشهد أو الكلمة تأثرا شديدا وإذا كانت هذه الوسائل تعرض كل شيء أما هذه الفئة العمرية فإن هذه الفئة تتقبله وتتأثر بهوتعتقد أنه هو الصواب ولقد أجمع علماء النفس والاجتماع على أن الشخص في هذه الفئة العمرية يتقبل ويتأثر بكل ما يسمعه ويشاهده ويقرؤه وإذا علمنا أن وسائل الإعلام لها هذا الأثر العظيم فلماذا لا نوجهها التوجيه الصحيح حتى يكون هذا الأثر إيجابيا بدلا من أن يكون سلبيا وذلك من خلال بث البرامج التعليمية والترفيهية والاجتماعية والتوعويةالمفيدة التي تلامس وتقترب من المجتمع والإنسان الفطن هو الذي يقارن بين أبنائنا قديما وأبنائنا الآن وهذا لا يعني أن أبناء هذا العصر كلهم بهذا الشكل ولكن لو استطعنا توجيه هذه الوسائل للمسار الصحيح لأنها أصبحت أحد المؤثرات وأحد الوسائل الاجتماعية والمؤسسات التربوية التي تؤثر على المجتمع بصفة عامة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعذرا على الإطالة وأنا في انتظار ردودكم وأنا أقبل النقد وأتمنى التفاعل في هذا الموضوع وشكرا .