عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-07-31, 11:08 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي التعداد في هذا العصر!!!
حكمت المحكمة في الكويت على السيدة الكويتية التي أضرمت الحريق في الخيمة التي جمعت النساء الحاضرات لإحياء الحفل، ومؤانسة الصحب بالقتل، إذ يكفي أن الجمال الأنثوي الحاضر تحوّل إلى فحم أسود!!

ما الجريمة التي أدّت إلى إحراق ست وخمسين نفسًا؟ إنها (حصرية العواطف الزائفة)! نعم إنها امرأة سمعت أن زوجها تزوّج عليها بأخرى، فقالت: عليَّ وعلى أعدائي!


نعم يمكن أن نتكلّم عن مراعاة الحقوق، وحسن التعامل مع الزوجات، والتلطف معهن، وإسداء المعروف إليهن، والتحمّل المتبادل بين الطرفين، وزرع المودة بينهما، وعدم إهانتها كأنثى بالزواج عليها، أو حتى بالمزاح الثقيل معها، كل هذا مطلوب، لكن أن يصل الحال إلى حالة إرهاب، وتطرّف كامل، ودموية جماعية، فهناك يجب رفع سقف حصانة العواطف المكذوبة الواهمة، وأن يرفع سيف العدل، وأن تعلو راية الشريعة، وأن التعدد جائز مع ضوابط، ومطلوب أحيانًا أخرى.

إن مراعاة العواطف شيء، وخداع العواطف شيء آخر.

إن مراعاة العواطف شيء، وحصرية العواطف بالحق والباطل شيء آخر.

إن مراعاة العواطف شيء، وحرمان الحقوق والتمرّد الأنثوي شيء آخر.

أن تقول المرأة للرجل: والله أذبحك، أو الله يلعنك لو فعلت كذا.. فهنا الحد الذي يجب أن يوقف عنده.

ومرة أخرى .. المزاح الساذج مع المرأة، واللعب بعواطفها، وهدر حياتها بمتعة الزوج لوحده، أساليب مرفوضة، قد ترقى للجريمة إن كان التحويم حول سفر المتعة!

يجب أن يتنادى العقلاء للحديث بصوت مسموع محترم عاقل لا يتعدى الشرع، ويراعي العصر وطبيعة التكوين الإنساني، للحديث عن الموضوعات المستجدة عن حال الزوجين بوضوح، ومكاشفة، وتبيين حق الله، وحق الناس، وحدود الصواب والخطأ، ومساحة العفو والجريمة.

اليوم بدأ القتل الجماعي للنساء، وغدًا عند تمرير الموضوع وتسييسه إعلاميًّا عبر الأفلام، ورسميًّا عبر السكوت، سيمر الأمر على أطفال الزوجة الأخرى وأهلها.

وبدل أن يتّجه العقلاء للإرهاب الفكري وجُناته، سيتجهون لمجرمي الإرهاب العاطفي ومستجداته!!

إن لغة النار والتصفية الأنثوية الجديدة رسالة ضمنية تقول: مَن يفكر بالتعدد الشرعي، فحرام عليه أن يعيش لحظة!!

على العمري


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟