أخي الكريم .. الفنان التشكيلي
مقطوعة من ترانيم البلابل هي من أجمل ما يُنقل إلى أسماعنا ..
تعطي النفس صفاء .. و الأعصاب هدوءا و ارتياحا ..
يتمنى الإنسان أن يمتدّ نَفَسُ البلبل بلا انقطاع .. كي لا يعود الضجيج إلى الآذان ..
ألحان صوته الشجية .. تُنقّي السمع من بلبلة المزعجين .. و تذكّرنا بالتحدث بنعمة الله علينا وشكرها ..
فقد أحسن البلبل شكر النعمة .. و أطلق أنفاسه عبر حنجرته بأعذب الأصوات ..
و أين بعض الناس من إطلاق أصوات حناجرهم إلى ألسنتهم ..؟!!
فإما نسمعها طنينا في شكوى وتذمر ..
أو ضجيجا في ثرثرةٍ صاخبة .. أو دويّا في نميمة و نقلٍ لما قيل و ما يُقال..
أو قرعا في غيبة و التهام إخوان ..
أي خيالٍ وأي عنان .. أخي الكريم الفنان !!
لم يعد أكثر الناس اليوم .. يلتفتون إلى هذه الدقائق التي نتعلمها من تأملاتِنا في مخلوقات الله ..
فتحوّلت حياتهم لبَلبَةٍ قاتلة .. يكاد يضيع فيها الحكماء ..
مع أن الإنسان إن تذكّر البلبل .. لرأيناه صادحا بأعذب الكلام ..
و لما عشنا بلبلةً بلبلناها ببلبلتِنا

..
فكلماتُنا إن ازدانت بخير الكلام .. مع إيقاعات هادئة .. لنافسنا البلابل !!
أشكرك أخي الفاضل على كلماتِك التي تفتح أبوابا من طيب الكلام .