الموضوع
:
تبديد سُحُب الغفلة قبل رمضان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
2
]
2010-07-29, 10:48 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494
غير متواجد
9) التواضع .. فلا تتكبر بنفوذك أو منصبك، ولا تتجبَّر على خلق الله .. بل كن متواضعًا مع الخلق، حليـــمًا في معاملة الناس ..
10) التقوى .. اتقِ الله، تنجو من الحسرة والغفلة .. وعليك أن تتقِ الله تعالى في معاملتك للناس، وتعامل الله وليس الناس وحينها سَتُحَل جميع مشاكلك معهم؛ لأن البشر أهل عيبٍ ونقصان ولا يستطيعون صرفًا ولا عدلاً ..
وإنما أنت تعامل ربَّ الناس في النــاس،،
هذه عشر من أخذ بها، بُدِدت عنه سُحُب الغفلة وابتعد تمامًا عن حسرة يوم الحسرة،،
المحاذير الثلاثة ضد علاج الغفلة
احذر من تلك المحاذير الثلاثة التي ستعوقك عن الاستعداد للرمضان والتخلُّص من الغفلة:
1) لا للجدال والمراء .. فهناك من يُجادل ويريد أن يُبريء نفسه ويتحجج بأن ظروفه الصعبة لا تمكنه من الامتثال لأوامر الله تبارك وتعالى ..
والمراء والجدال بالباطل يوقعان في الكُفران، ولن تصل إلى الحق أبدًا مادمت جدولاً ..
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله
“ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل” [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]
عن أبي موسى الأشعري: عن رسول الله قال :
“إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن” [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني]
فلا يُغفَر لمُشرك أو مشاحن في ليلة المغفرة؛ لأنهما يرتكبان أعظم الخطايــــا ..
الأولى:: في حق عبادة الله، والثانية:: في حق معاملة البشر ..
2) احذر الشرك الخفي ..
من فضل الله تعالى أن مَنَّ علينا بنعمة الإسلام والتوحيــد، لكن هناك شركيــــات خفيَّة احذرهــــا .. فإن للشرك أنـــــواع، ومنها الشرك الخفي الذي يكون في القلب ولا يطلِّع عليه أحد ولذا كان من أخطر الشرك ..
فهل تصنع شيئًا من الشرك؟!
فبعض الناس يحبون أنفسهم أو شهواتهم أعظم من حبهم لله أو مثله .. فلذلك تراه يُقصِّر في حق الله لأجل شهوة .. وهذا خطرٌ عظيــــم .. قال تعالى
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [ البقرة: 165]
وبعض الناس يخـــاف من أشياء كالجن أو أناس آخرون، خوفًا أشد من خوفه من الله تعالى .. قال الله
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً} [ النساء: 108]
فاتقِ الله وراجع ما في قلبك تجاه الله وعَظِّم قدر ربِّكَ في قلبك،،
3) إيـــاكم والشحنـــــاء ..
قال رسول الله
“تُعرَض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئًا، إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا” [رواه مسلم]
وأي اثنين بينهما شحناء وعداوة، يعتقد كلاً منهما أن الآخر قد ظلمه .. ومن هنا كان خُلُق العفو من علامات التقوى ..
{.. وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ..} [البقرة: 237]
فإلى كل من بينه وبين أخيـــه عداوة ..
اكتب الآن لأخيك رسالة مفادها: “أنتَ مني في حِل” ..
دعونا نتغافر، لعل الله يغفر لنا في ليلة المغفرة ..
وهو ليس بالأمر اليسير، بل يحتـــــاج إلى أشد أنواع مُجــاهدة النفس .. وقد قال تعالى
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69] ..
بالعفو وترك الشحنــاء، تُبلَّغ أعلى درجات الإسلام وهي الإحسان،،
طهِّر قلبك ..
قيل لرسول الله : أي الناس أفضل؟، قال
“كل مخموم القلب صدوق اللسان”، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟، قال
“هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد” [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]
اللهم بــــارك لنا في شعبــان واكتبنا من أهل الغُفران في ليلة النصف من شعبان ..
اللهم سلِّمنا إلى رمضان وسَلِّم لنا رمضان وتسلمه منا مُتقبلاً،،
طرق تبديد سُحُب الغفلة
المصدردرس “الوصايا العشر قبل النصف” للشيخ هاني حلمي.
توقيع
يمامة الوادي
هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟
اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي