والله يا د . نونا ..
لا الـ د. طارق الحبيب .. ولا الـ د. فوزية الدريع .. ولا أي مشرف اجتماعي .. ولا طبيب نفسي ولا أي استشاري ولا أي سياسي سيطمئنك ..
إلا ..
أن أختك من زمرة المتقين تعتذر منكِ إن قالت لكِ رأيها المتواضع وهو أنه والله أعلم أن زماننا هو ما ينطبق عليه ما ورد في الحديث .. وسأزيد وأذكرك بالحديث أيضاً :
" افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة "
وهذا ما يحدث الآن .. فالعالم وفي هذا الوقت بالذات ..
نجده في ظل كثرة الكوارث وانتشار الأمراض وانفلونزا الطيور والإرهاب .. وأدى إلى مقتل .. وأدى الإنفجار إلى .. ومقتل أطوار .. ومصفاة بقيق .. وفوز حماس ..
" وعلى شينها قواة عينها " تأتي للبحث في ملفات خاصة بمن يحتاجون لمن بسببهم :
الناس فوضى لا سراة لهم ............. ولا سراة إذا جهالهم سادوا
عزيزتي ...
الأمة الآن قد قتلها حب الدنيا وحب الأسهم وحب المال وقتلهم أيضاً الجبن والخوف من الموت ومسبباته ..
و هذه الأحداث كالمسلمات التي لا تحتاج لإثبات والجميع ممن تفور دمائهم غيضا من فيض الغضب لما يحدث قد حبست آمالهم بساداتهم في سجن اليأس منهم ...
والغالبية العظمى وللأسف ...
أصابهم الضعف والوهن وعدم الإلتفاف حول بعضهم البعض ليكونوا مطبقين كل ما يرضى عنه الله سبحانه وتعالى مجتنبين كل ما ينهى عنه سبحانه وتعالى .. وهذا هو نصر الله سبحانه وتعالى :
" ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "
فـ ماهي الصورة التي ترى الآن ؟
طبعاً هي إتفاقهم جميعاً على الإتفاق حول مبدأ الإنصياع والمثول تحت ولاية من أخزاهم الله في الدنيا والآخرة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة
" مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون "
وما فتيء الزمــــــان يدور حتى ........... مضــى بالمجـد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي ........... وقد عاشــوا أئمتـــه سنينا
والمنــــى و ألـــم كـــــــل حـــر ........... سؤال الدهر أين المسلمونا ؟
أنا آسفه ..
ولكنكِ شكوتِ لمن يمتلك لمثل شكواكِ وفاقد الشيء لا يعطيه وأنا زدت الطين بله عليكِ يا دكتوره .. ولكن لا بأس ..
وعموماً هذه الأمور وفقكِ الله ليست من اختصاص من لا بأيديهم أية صلاحيات وليست من شأنهم أساساً .. ولا فائدة من النقاش بها إلا الحرقة فقط ..
وإنما لا ننسى كذلك بأن بأيدينا صلاحية قوية وهي السهام .. سهام الليل ..
وعلى كل ٍ ... " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " ..
ونسأل الله ولي الصالحين أن ينشرهم في بقاعنا الإسلامية لينوروا بعد الله بصائر من تقاذفتهم أمواج التخاذل عن نصرتهم لأخوتهم ودينهم ..
نسأله أن يزرع بهم تلك المهابة .. لـ تتولول منهم صيحات الإيجابة ..
وتقوى فيهم الغيرة على الحق ويتحقق النصر على أعدائنا ...
ويقبل دعوتكِ التي جاءت في توقيعكِ ..
اللهم آمين ..