عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-07-27, 8:29 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي هذا ما تريده الانثى؟!
هذا ما تريده الانثى؟!



في ليلةٍ هادئةٍ.. تُناجي فيها النجومُ قلوبَ العاشقين وتبتسم النسائمُ العذبة لوجناتِ الصبِ الهائم, في تلك الليلة الوادعة منَّى فيصل نفسه بلحظات رومانسية هانئة يبث فيها أشواقه لزوجته ويرسل فيها عواصف مشاعره.. ركبت الزوجة السيارة وحيَّته بتحية جافة, أعقبها صمتٌ طويل.. ما لبثت بعده إلا أن انفجرت شاكية من زوجة أخيها وكيف أنها تسيء معاملتها وتكدر صفوها، حيث إنها اعتادت على إلقاء الكلام على عواهنه في حقها وحق والدتها.. بادر فيصل بنصيحة جميلة: كم قلت لك ألا تلقي لها بالاً ولا تكثري احتكاكاً معها... ردت ريم وقد ازدادت حدة وعلا صوتها: ولكنها زوجة أخي وهي... قاطعها فيصل: كان من المفترض أن تصارحيها بمشاعرك..
وبلا مقدمات صبَّت ريم جم غضبها على الزوج وبصوت مرتفع وبكاء حار: أنت لا تحبني أصلاً ولا تحب إلا نفسك!!



هل عرفتم سر هذا التحول في نفسية ريم!.. ما السبب الذي دعا ريم للهجوم الشرس على زوجها!.. هي حقيقة لا نعيها نحن معشر الرجال.. وهي تمثل أهمية قصوى للأنثى!!
عزيزي الزوج.. إن أعظم ما تريده منك الأنثى في مثل تلك المواقف هو الاستماع، الاستماع فقط ولا شيء غيره!.. تحتاج منك مشاعر ود.. وعواطف قرب وحنان وتفهم.. تريد قلباً رحيماً.. وأذناً ترهف السمع.. لذا إياك إياك أن تبادر بتقديم حلول قبل أن تنتهي من حديثها.. وتذكر أن حسن النية لا يكفي! بيوت تئن وزوجات مقهورات لا تجد من يستمع إليهن أو يتفاعل مع همومهن والنتيجة وأد جديد للأنثى!



إن طبيعة الأنثى في حال وجود الضغوط هو التنفيس عن طريق الكلام، وتدخلك السريع عزيزي الزوج بتقديم الحلول المنطقية تتأزم معه المشكلة ويزيدها تعقيداً، هلا كان لنا في سيد البشر (اللهم صل وسلم عليه) قدوة لنا نحن الرجال في حديث أبي زرع الشهير، حيث جميل الإنصات وروعة التفاعل وعذوبة الرد (وأنا لك كأبي زرع لكني لا أطلق).. كسب الزوجة لا يحتاج إلى الكثير فقط استمع!




خالد المنيف


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟