عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2010-07-27, 7:58 AM
اقحوان
اشتراك ماسي لمدة سنتين
الصورة الرمزية اقحوان
رقم العضوية : 120768
تاريخ التسجيل : 16 - 6 - 2010
عدد المشاركات : 724

غير متواجد
 
افتراضي

سبحان الله .. لولا تلك النماذج السيئة من البشر لما تسنى لنا أن ننفعل ونتفاعل ونقارن ونستخلص ونتعظ ......
أختي الأمل .. تخيلي أنك عرضت بداية موضوعك " الرومانسية " من أزهار وأطيار وفراشات وبساتين على إخوة من الجنسين في زمن قب زمننا هذا ,, ولنقل قبل خمسة عشر أو عشرين عاما .. مؤكد أن وقعه سيكون مختلفا في نفوسهم .. أما الان فهناك من سيسخر من أحلامك الوردية وخيالك الخصب ... أقول هذا من واقع نحيا به ومجبرين على تقبله والتعايش معه .. والسبب الأول أو المتهم الأول من وجهة نظري هي العادات والتقاليد في مجتمعنا التي تحرّم على الفتى ما أن يبلغ السابعة أو الثامنة من عمره أن يذرف دمعة واحدة أمام أحد غير نفسه تعبيرا عما يتخالجه ,, فينشأ منغلقا على نفسه .. مظهره ينضح بالرجولة ودخيلته تئن ولا يجرؤ على البوح أو الإفصاح .... من هنا تبدأ الفجوة بين الأخ وأخته .. يراها هشة سريعة العطب تافهة لأنها تملك الكثير من الدموع المباحة ,, فلا أمان لها ولا كفاءة لتحمل عنه أو معه أسراره وليست أهلا ليخصها ببعض وقته لأن مايملكه من وقت كرسه ليثبت لأهله ومجتمعه أنه أهل ليحمل لقب رجل ,, وينسى أنه إنسان له ما للفتاة من مشاعر وأحاسيس إن لم يطلقها ويعبر عنها تفرز سموما تفتك بكل خلاياه ..
وأيضا هناك سبب أرى أن له نصيب ضخم من الإتهام .. هو الشبكة العنكبوتية .. جعلت الأخ بما يراه عبرها من أهوال يقترفها القابعون خلف شاشاتها ,, وما تجلبه إليه من صور وحكايات تقوض إيمانه بما يملك من قيم ومبادئ .. جعلته يتنفس هواء تخالطه الريبة والظنون وأحيانا اللامبالاة ...
بالطبع أخص بوجهة نظري هذه فئة ويا للأسف باتت هي الطافية على وجه حياتنا ..
أما عن نفسي فأنا صديقة أخي .. ولي من بوحه وبشاشة محياه و أسراره نصيبا أكبر مما لأصدقائه الرجال ..

العزيزة الأمل ... جئت بحديث عن إنسان يجري مجرى الدم بشراييننا ... ولكن .. أليس للأخت دورا في شكل وطبيعة العلاقة بينها وبين أخيها ؟؟؟
أؤمن أشد الإيمان لو تقربت منه (( مع عدم اليأس من كثرة المحاولة )) ستتمكن من الإطاحة بجميع حواجزه .. حينها سترى مشاعر الأخوة بكامل رووووعتها ,, واضحة جلية تنهل منها متى أرادت .. حتى وإن كان كلاهما متزوجا ومستقلا في حياته ..
لكننا دوما إلى اليأس والتذمر قريبين .. بل نحن في قعر اليأس قابعون .....

أنا الحين تحمست .. وش يسكتني ؟؟