عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-07-25, 6:48 PM
isra86
عضو جديد
رقم العضوية : 123862
تاريخ التسجيل : 21 - 7 - 2010
عدد المشاركات : 63

غير متواجد
 
Thumbs up كيف تحمي نفسك من المصائب؟
بسم الله الرحمن الرحيم..........السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد شرع الله لأهل الإسلام أن يستعينوا به في تحقيق مطالبهم الدينية والدنيوية، ودفْع كلِّ ما يخشونه من المضار والمفاسد في هذه الحياة، وأمَرَهم عند المصائب باللجوء إليه، وإخلاصِ العبادة له، والتضرعِ إليه، والاستكانةِ بين يديه، والصبرِ على ما أصابهم؛ رجاءَ كشف ما بهم؛ لقول الله - تعالى -: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ{ [البقرة: 153].

وقوله - سبحانه -: }وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{ [المائدة: 23].

وقوله - جل شانه -: }وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ{ [إبراهيم: 12].

وقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - أمَّتَه إلى ما يتَّقون به الشرور والأذى، والمصائب والفتن، ومن ذلك:

أولاً: أن يقول المسلم في كلِّ صباح ومساء: (بسم الله الذي لا يضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم) ثلاث مرات؛ لما ورد في "مسند الإمام أحمد" و"سنن الترمذي" - بإسناد صحيح - عن عثمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من عبدٍ يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فلا يضره شيء)).

ثانيًا: قراءة آية الكرسي: عند النوم؛ فإنه لم يزل عليه من الله حافظٌ، ولا يقربه شيطانٌ حتى يصبح، كما صحَّ بذلك الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في كل ليلة

لما ورد في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَن قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ، كفتاه))، والمعنى - والله أعلم -: كفتاه من كل سُوء.

رابعًا: ومن ذلك قراءة: }قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ{، و}قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ{، و}قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{ ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب.

ففي السنن عن عبدالله بن خُبَيْب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قل))، قلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: ((قل هو الله أحد، والمعوذتين، حين تمسي وحين تصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء))؛ قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

خامسًا: ومن ذلك الإكثار من قول: (أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق)؛ ففي "صحيح مسلم" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَن نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضرَّه شيء حتى يرتحل من منزله ذلك)).

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغني البارحة، فقال: ((أما إنك لو قلتَ حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك)).

واعلم أن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعًا مضرًّا وإن كان مؤذيًا.


فينبغي للمسلم الإكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، في الليل والنهار، وعند نزول أيِّ منزل في البناء أو الصحراء، أو الجو أو البحر، أو غير ذلك.

سادسًا: ومن ذلك التصبح بسبع تمرات عجوة؛ فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من تصبَّح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سُم ٌّولا سحر))؛ رواه البخاري (7/ 31).






منقول من كتاب "معلومات تهمك"لعبدالله جار الله