الأمنية القريبة فأنا طالب في معهد تعليم اللغة العربية فى المستوى الرابع وقريبا سألتحق بإحدى الكليات إن شاء الله مشكلتي في مطالعة الكتب غير المقررات فأحيانا يلاحقني القلق وربما اليأس والتضايق بعد ما أقرأ في كتاب من الكتب الأدب والروايات أوغيرها فأجد نفسي قد نسيت معظم أفكار الكتاب حتى بعض الكلمات التي أحب أن أستخدمها في محادثات مع الأساتذة والزملاء ولا أشعر بارتفاع مستواي في اللغة مما يجعلني أنفصل عن مواصلة الإطلاع في الكتب فما نصيحتكم لي وما هي الأمور التي ينبغي أن أركز عليها أثناء القراءة وما هي أساليب القراءة الناجحة .
م.فوفانا الرياض
ولك سائلي الفاضل الرد:
مرحبا بك أخي الكريم وأهنئك على حرصك و واعتنائك بتقويم لغتك واستقامة لسانك, تلك نصيحة اهديها إليك من احد الأغنياء والذي وضع ملصقا على مدخل إحدى شركاته الكبيرة كان نصه: القواعد الـ 75 لتحقيق النجاح
1- القاعدة الأولى ثابر حتى تصل
2- القواعد ال 74 لن تكون ذات أهمية!
والحديث عن تعلم لغة جديدة وإتقانها أمر ليس بالسهل بل يحتاج إلى جدية ومثابرة وصبر وتخصيص جزء لايقبل الاستثناءات من اليوم للقراءة واحسب انك ساع في هذا وقد لمست منك جدية في الطلب وهذا ما يجعلني متفائلا بخصوص مستقبلا مشرقا ينتظرك
وأما بالنسبة لشكواك من عدم استحضار المفردات والألفاظ التي تقراها فهذا أمر طبيعي والأمر أشبه ما يكون بحساب جار فأنت تودع في حسابك اللغوي مع كل صفحة تقرأها وكل كلمة جديدة تتعرف إليها إضافة إلى جملة من الأساليب البديعة الكثير , والمشكلة فيما أظن تتمثل في استعجال النتائج وعلو المعايير مما ينتج عنه تجاهل التطورات فلا اشك أن مستواك يتصاعد ولغتك تتحسن ولكنك لا تلحظ هذا لأنه ذو بعد تدريجي واقرب مثال عليه حال الصغير مع أهله وعدم ملاحظاتهم لنموه وإنما الذي ينتبه هم الآخرون وتحتاج إلى مزيد من التركيز والحفظ المنضبط فقلة المحفوظ من المادة اللغوية يقصر معه اللسان عن التحدث ما يريد تناوله والخوض فيه من المعاني وتمكنت العجمة أو العامية من لسانه ,احرص على الحفظ والتحدث به حتى لو بينك وبين نفسك وثابر ولا تستعجل واحرص على القراءة لكبار كتاب اللغة كالمنفلوطي والزيات والطنطاوي و السماع لكبار الخطباء ومنهم خطيب العصر عبدالحميد كشك وسيأتي ذلك اليوم الذي تنساب فيه من شفتيك الكلمات العذبة والمفردات الجزلة بطلاقة وسلاسة, وفقك الله ويسر أمرك
شعاع:
إذا لم تحاول أن تفعل شيء أبعد مما قد أتقنته .. فأنك لا تتقدم أبدا
خالد المنيف