الموضوع: أريد وصف حبيبي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 2006-02-19, 1:51 AM
الغــــاليــــة
عضو شرفي قدير
الصورة الرمزية الغــــاليــــة
رقم العضوية : 42
تاريخ التسجيل : 7 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 2,128

غير متواجد
 
افتراضي
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، وإنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث.

وقال كعب بن مالك: كان إذا سر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر.

وعرق مرة وهو عند عائشة رضي الله عنها، فجعلت تبرق أسارير وجهه، فتمثلت له بقول أبي كبير الهذلي:

وإذا نظرت إلى أسرة وجهه *** برقت كبرق العارض المتهلل

وكان أبو بكر ضي الله عنه إذا رآه يقول:

أمين مصطفى بالخير يدعو *** كضوء البدر زايله الظلام

وكان عمر رضي الله عنه ينشد قول زهير في هرم بن سنان:

لو كنت من شيء سوى البشر *** كنت المضيء ليلة البدر

ثم يقول كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وكان إذا غضب احمر وجهه، حتى كأنما فقئ في وجنته حب الرمان

وقال جابر بن سمرة: كان في ساقيه حُمُوشة، وكان لا يضحك إلا تبسما، وكنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين، وليس بأكحل.

قال ابن العباس: كان أفلج الثنيتين، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه.

وأما عنقه فكأنه جيدُ دُمية في صفاء الفضة، وكان في أشفاره غطف، وفي لحيته كثافة، وكان واسع الجبين، أزج الحواجب في غير قرن بينهما، أقنى العرنين، سهل الخدين، من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، أشعر الذراعين والمنكبين، سواء البطن والصدر، مسيح الصدر عريضه، طويل الزند، رحب الراحة، سَبْط القصب، خُمْصَان الأخْمَصَين، سائل الأطراف، إذا زال زال قلعا، يخطو تكيفا ويمشي هونا.

وقال أنس: ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط، وفي رواية: ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

وقال أبو جحيفة: أخذت بيده، فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك.
وقال جابر بن سمرة -و كان صبيا- : مسح خدي فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جونة عطار.

وقال أنس: كأن عرقه اللؤلؤ. وقالت أم سليم: هو أطيب من الطيب.

وقال جابر: لم يسلك طريقا فيتبع أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه أو قال: من ريح عرقه.

وكان بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده، وكان عند ناغض كتفه اليسرى، جمعا عليه خيلان كأمثال الثآليل.


توقيع الغــــاليــــة