ماهو موقفك ايها الزوج الكريم عند حدوث مشكلة بين امك وزوجتك؟؟؟؟
انت المسؤل الاول عن هذه العلاقة وبيدك اصلاحها فماذا تفعل عندما تحدث مشكله بين امك وزوجتك؟؟؟هل تقف بجانب امك وتضع كل اللوم على زوجتك التي بينك وبينها ميثاق غليظ وتهينها وتكسر قلبها؟؟ ام تقف بجانب زوجتك وتكسر قلب امك التي تعبت عليك سنين طويلة والتي اوصاك الله برضاها؟؟
قف معهما كلاهما وحافظ على عدم كسر او جرح قلب اي منهما فكلاهما من صنف النساء والنساء تنكسر قلوبهن سريعا من الشخص التي تحبه ..ولهذا اوصاك الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) و قال:"رفقا القوارير" , وقال ايضا "اوصيكم بالنساء خيرا" , وقال "خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهله". ولا تقل اقف مع الحق فكل منهما ستقول ان الحق معها وتاتيك بالقصة من جانبها ومن وجهه نظرها وهي المظلومة فيها ولكن بطريقة بسيطة فيها قليل من الذكاء والصبر وموقف حازم توقف هذا الصراع وتحفظ لكل امرأة مبتغاها منك وهو ان ترى مكانتها في قلبك وانها الغالية عندك, واليك النصيحة:
عند حدوث مشكلة بين امك وزوجتك وجاءت اليك امك تشتكي من زوجتك وتصرفاتها فانصت اليها بدون ان تتكلم وعند انتهاء حديثها تكلم معها بهدوء ولطف قدر الامكان وقل لها يا امي العزيزة انتي احب الناس الي ورضا الله من رضاكي ولا اريد من هذه الدنيا هو رضاكي والزوجة تذهب ويوجد غيرها ولكن لا استطيع أن آت بأُم لي غيرك ولكن ماذا افعل مع زوجتي فهي تبقى زوجتي وام اولادي وهي امرأة ضغيفة من داخلها تريد من يساندها وهي تريد منك ان تكوني اما لها نصوحة لها وهي امراة قلبها ابيض وقد يكون ما بدر منها في ساعة غضب (وابدأ بإختلاق لها الاعذار واذكر محاسنها) ... وفي نهاية حديثك قل لها تبقين انتي الغالية وتاج الراس ولكن لا اقبل احد أن يتكلم على زوجتي امام احد فهي اصبحت جزء مني وانا المسؤول عليها فما يمسها يمسني ولا اريد منكما ان تتشاجرا بينكما وتنقلا مشاكلكم الي , فاجعليها وعامليها كإبنتك وحلي مشاكلك مع ابنتك بالكلام الطيب والاسلوب الحسن, فاجعل في كلامك لين ولطف مرة ..وحزما وشدة مرة اخرى.
هذا الكلام من جهة امك اما مع زوجتك فاذا جائتك تشتكي من امك او من اخوتك او أحد من اهلك فاسمع لها وانصت ولا تقاطعها ابداً الى ان تنتهي( ففي كلامها هذا تفريغ للطاقة السلبية المتجمعة في داخها فاذا قاطعتها او صرخت عليها فلن ينفع شيئا من كلامك في حل المشكلة ولكن ستخلق مشكلة جديدة لن تنتهي دوامتها فتحمل واصبر وامسك اعصابك الى ان تكمل حديثها وهدء بها بأن تقول لها ان تتعوذ من الشيطان وتذكر الله فاذا فرغت من الكلام وهذا فيه راحة كبيرة لها, تستطيع هي ان تنصت اليك وتسمع كلامك) ثم قل لها قولا لينا جميلا لطيفا وقل لها محاورا :يا حبيبتي مهما يكن قد تكون امي (او احد من اهلي)اغضبتك آوآذتك او تصرفت معك تصرف غير جميل معك ولكن تبقى هذه امي (او هؤلاء اهلي) ولا استطيع فعل شيء معها فقد تكلمت معها ولم ينفع (وان كنت لم تكلمها فالكذب عند الاصلاح حلال) فماذا افعل ؟؟ تبقى هي امي التي ولدتني وتعبت علي وسهرت علي الليالي وقد اوصانا الله برضاها وعلي ارضاءها فرضا الله من رضا الوالدين وسخطه من سخطهما فهل تقبلين ان يغضب الله عليَ؟؟ وكوني محلي لو كانت امك عملت مشكلة معي هل تقبلين ان اتكلم عليها امامك , حتى ان كانت هي المخطئة معي قد تنزعجين من تصرفها ولكن ماذا بيدك ان تفعلي؟؟هل تستطيعين ان تصرخي عليها او تردي عليها؟؟طبعا لا تقبلين هذا وكذلك انا لا اقبل ان تذكري امي بسوء امامي فلا املك تغيير امي وان كانت هيه المخطئة فليس بيدي شئ الا ان انصحها وقد فعلت فهي تبقى المرأة التي تعبت علي وسهرت علي حتى كبرت وزوجتني باجمل انسانه على هذه الكرة الارضية فهل استطيع ان اُجازيها بكلة سوء؟؟لا والله فسأكون يوما ما ابا وستكونين اما وكما تدين تدان ..وقال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم):" بروا آبائكم تبركم ابنائكم" ..فتحملي يا حبيبتي من اجلي واصبري وانا اعرف امي قلبها ابيض (..وابدأ بذكر محاسنها واختلق لها الاعذار عن بعض تصرفاتها ..مثلا هذا هو كبر السن يجعل الانسان غير صبور ولا يعجبه اي شئ بسهوله...وهكذا اختلق الاعذار واذكر المحاسن حتى تؤلف بين القلوب) واجعل من كلامك لينا ولطيفا مرة وحزما وشدة مرة اخرى وقل لها اريد منكي ان تحلي المشاكل بينكما وانا لدي ثقة كبيرة بك بان تكسبي قلب امي وتعتبريها مثل امك....وحاول ان تراعي في كلامك و حوارك مع الطرف الاخر بعض النقاط مثل افراغ غضب الطرف الاخر وامتصاصه وان لا تغضب و تريح الطرف الاخر بالانصات اليه عند التكلم عن المشكلة التي حصلت وان تلطف الجو بالكلام الطيب والتعوذ من الشيطان وذكر الله تعالى وتحل المشكلة بذكر المحاسن للطرف الاخر وخلق الاعذار والتذكير بالصبر والاجر والثواب الذي يكون عند الله سبحانه وتعالى على كل شيء على الصبر والاحسان والعفو والخلق الحسن.
وكذلك اخي لا تنسى الدعاء لله سبحانه وتعالى بان يصلح بين القلوب ويهدي الجميع الى الحق والصواب.وكان الله يحب المحسنين