السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن عدم الثقة في النفس هي المحور الرئيسي لكثير من الحالات النفسية و من ضمنها الخجل
لذلك يجب على الإنسان الخجول ان يكتسب الثقة في نفسه حتى يتخلص من الأفكار و المشاعر السلبية في حياته
سوف أذكر الآن بعض الخطوات التي تساعد على ذلك وهذا على ضوء أحد المصادر
1- حدد – بتجرد و بلا مبالغة – أهم الأفكار و الصفات السلبية في حياتك.
2- أفرد كل فكرة أو صفة على حدة
3- فكر فيها تفكيرا منطقيا تحليليا يؤدي إلى معرفتها و ذلك بمعرفة أسبابها و حقيقتها و هل هي واقع حقيقي فعلا أو وهم وخيال.
4- إن كانت من الأوهام فحرر نفسك منها و إن كانت واقعا حقيقيا فتخلص من أسبابها و قلصها إلى أدنى قدر ممكن ، و اعلم أن الصفة كلما كانت أكثر رسوخا في حياتك كلما كان استبعادها يحتاج لجهد أكبر و زمن أطول.
5- اربط ذهنك و فكرك بشكل مركز – و ليكن في لحظات صفاء و بعد عن الشواغل و القلق – بموقف إيجابي مهم في حياتك مستعداً كل تفاصيله من صوت و صورة و مشاعر و أجواء محيطة ، فإذا بلغت الذروة من النشاط الذهني و الارتياح النفسي و الانشراح القلبي و غبت عن واقعك أو كدت فحرك شيئاٍ من جوارحك حركة معينة متميزة تماماٍ كأن تكبر أو تسبح أو تهلل مشيراً مع ذلك بأصبعك إشارة خاصة ، و ليكن هذا الموقف مثلا خبر نجاحك أو يوم زواجك أو ليلة قمتها لله أو سماعك خبرا سارا للمسلمين أو أول يوم رأيت فيه أحد الحرمين أو نحو ذلك.
6- كرر ذلك مرات و مرات حتى يرتبط هذا الموقف الإيجابي بكل مشاعره و تداعياته النفسية و الشعورية بهذا الحركة آلياٍ فبمجرد صدور هذه الحركة منك تنتقل آلياٍ إلى تلك الحالة النفسية الإيجابية العالية ، و إن لم تتذكر الموقف المادي الذي كان سبباً لها .
7- إذا وردت عليك أي من تلك المشاعر أو الأفكار السلبية في أي موقف فما عليك إلا أن تغمض عينيك قليلاً و تخرج من تلك الأفكار ثم تتخيل أمامك لوحة كتب عليها بخط بارز و لون صارخ كلمة ( قف )!.
تأمل هذه الكلمة بعض الوقت و كرر النظر فيها مرة بعد أخرى حتى كأنك لم تعد ترى غيرها.
8- تجاوزها بنظرك متخيلاً وراءها حدائق غناء و أنهاراً جارية و طيوراً مغردة و نسيماً من الهواء عليلاً و تمنع به قليلاً كل ذلك و أنت مغمض لعينك.
9- انتقل إلى المثير الإيجابي و حرك الجارحة التي أصبحت مفتاحاً له كما في الفقرة رقم (5) و استغرق فيه قليلاً حتى تتبدل حالتك النفسية و تختفي مشاعرك السلبية تماماً.
10- عد للتفكير فيما كنت فيه من شأن و من عمل.
11- إذا عادت الأفكار السلبية للإلحاح مرة أخرى فتوقف عن العمل تماماً في هذه اللحظات ، و عش فقط في ذكريات الحالة الإيجابية.
12- لا تنس اللجوء إلى الله ابتداءً و نهاية ؛ لأنه هو الذي أضحك و أبكى ، فبالتوبة و الاستغفار و دوام ذكر الله تحيا القلوب.
المصدر حتى لا تكون كلّاً د/ عوض بن محمد القرني