عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-07-24, 2:55 PM
ام خالد33
عضو مشارك
رقم العضوية : 85472
تاريخ التسجيل : 20 - 8 - 2009
عدد المشاركات : 100

غير متواجد
 
افتراضي عجب الذنب وانبات الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فبعد موت الإنسان يتحلل كل جسده ماعدا قطعة عظمية واحدة و هي العظمة في نهاية العمود الفقري التي وصفها حبيبنا محمد بعجب الذنب. وهذه القطعة العظمية لها شكل مطابق لبذرة النبات وتحتوي على خلايا تستطيع الانقسام والتخصص لتصبح أي خلية يحتاجها جسم الإنسان لنموه من خلايا عظمية، عضلية، عصبية، وغيرها. فيوم القيامة ينزل الله المطر من الغمام الذي تكون بفعل تبخر الماء من المحيطات وعند نزول هذا المطر على القبور التي تحتوي بداخلها على عظام نهاية العمود الفقري للموتى تهتز و تنمو الخلايا المحتواة في هذه العظمة وينبت الإنسان منها كما تنبت النبتة من بذرتها ونجد تصديق ذلك في قول الحق في آية 39 من سورة فصلت (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).وبعد ذلك يتبعثر التراب المحيط بالقبر بفعل خروج الإنسان من قبره و هذا يفسر قول المولى (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)وبعد ذلك يأتي الحساب (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ).

هناك تشابه كبير بين دورة حياة الإنسان ودورة حياة النبات فالله سبحانه وتعالى كما أنه ينبت النبات من بذرة كذلك قادر أن ينبت الإنسان من عظمة صغيرة تشبه البذرة تسمى عجب الذنب يوم القيامة اللهم أرحمنا يوم لا ينفع مال ولا بنون



رحمة الله في بيان هذه الآية للناس:
بيان الله عز و جل لهذه الآية للناس هو من جوانب رحمته بالمؤمنين، حيث أصبح هناك الآن فهم لدى الإنسان المؤمن لأحوال يوم القيامة من منظور علمي فعندما يبعث المؤمن و يرى هذه الأحوال أمامه فإنه يكون مهيئا لما يراه و بالتالي ذاك يخفف من وطأة ذلك اليوم عليه. و بالمقابل الإنسان الظالم لنفسه (أي الذي هجر كتاب الله و لم يتدبر آياته) لا يكون مهيئا على الإطلاق لهذه الأحوال و بالتالي ذاك يزيد من شدة وطأة ذلك اليوم عليه تصديقا لقول الحق في آية 82 من سورة الإسراء (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا