عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2006-02-17, 1:16 AM
الغــــاليــــة
عضو شرفي قدير
الصورة الرمزية الغــــاليــــة
رقم العضوية : 42
تاريخ التسجيل : 7 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 2,128

غير متواجد
 
افتراضي




المذيع:
مشاهدينا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و أهلا وسهلا إلى دائرة جديدة من دوائر. في هذا المساء سوف نتحدث عن موضوع هام بات يشغل الكثيرين و يشتغل به الأكثر؛ ألا وهو تفسير الرؤى والأحلام ، ففي الآونة الأخيرة باتت كثير من القنوات الفضائية والإذاعات المسموعة و الوسائل المقروءة تُطالعنا ببرنامج ببرامج لتفسير الرؤى والأحلام. يظهر فيها ضيوف يزعمون قدرتهم على تفسير كل حلم .

نحن بالطبع لا ننكر هذا الأمر وهو واضح وصريح في آيات القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام مع صاحبي السجن ، وفيما ثبت في السنة النبوية المطهرة.

ولكن نحن نتحدث اليوم عن التوسع في هذا الباب وتفسير كل الأحلام أو شيء من أضغاث الأحلام بل وتصدي بعض الأشخاص الذين لا يُعرفون قبل ذلك بهذا الأمر فأصبح هناك من يُفسر جميع الرؤى والأحلام ولا نعلم هل ذلك إرضاء للمشاهد و خوفا من خفتان وهج البرنامج أم ماذا؟!

البعض يقول عندما تحاورنا معه أنه يأتيه إلهام أو وحي من نوع خاص يجعله يجزم بوقوع بعض الرؤى أو الأحلام يقينا. فهل أصبح هذا الشيء وحيا من نوع خاص بعد أن كانت مَلَكة لبعض الأشخاص.

التفسير في أمور التجارة كالصفقات التجارية وسوق الأسهم ؛ ألا يُعدُّ توسعا لا داعي له بل إن بعض هذه التفاسير أصبح عاما كباب التنجيم أو مايُسمى بعلم الأبراج فيُقال للمفسَّر له تنتظر خبرا سارا أو خبرا يضيق صدرك له.
ومن منا أيها السادة من لا تعترضه هذه الأمور في حياته اليومية أو في يومه الواحد.

وماذا عن علم النفس و مدى تقبله لمثل هذا الأمر ومبدأ تفسير الأحلام بهذه الطريقة؟

وبعض المشتغلين بهذا الفن أصبح له منتدى يُعلّم فيه الآخرين كيف يُفسّرون أحلامهم و آخر يؤلف كتبا ويطبعها في تعليم هذا الفن أيضا.

التساؤلات كثيرة في هذا الباب سنحاول رصد أهمها و الحديث عنه في دائرتنا لهذا المساء مع سعادة الدكتور فهد بن سعود العصيمي عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.






الدكتور فهد: أهلا وسهلا فيك وبالسادة المشاهدين والمشاهدات و أشكر لك هذه الدعوة الكريمة.





المذيع: دكتور فهد، بداية كثرة المفسرين للرؤى والأحلام وفي الآونة الأخيرة باتت تُطالعنا من القنوات الفضائية و الإذاعات و المجلات و الصحف بزوايا بل عدد كثير من الصفحات و أنتَ أحد الذين طالعونا في إحدى القنوات ، ألا تعتقد أن هذا الأمر فتحٌ للباب أكثر من اللازم؟





الدكتور فهد: الحمد لله رب العالمين و صلى الله وبارك على سيدنا محمد و على آله و أصحابه و التابعين .

اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، شكرا على استضافتك مرة ثانية .



باختصار جوابي على هذه المسألة أننا اليوم أصبحنا في عالم صغير جدا فكأنك مع تعدد وسائل الاتصال وسهولتها كأنك في قرية صغيرة، هذا أولا .

ثانيا تنوّعت وسائل المعرفة , ثالثا وهذا أهم من الأول والثاني أن الطيب والجيد يفرض نفسه فلا أرى مانعا إذا شاهدنا تعددا لأصحاب مهن كانت في الماضي مغمورة ولا يوجد عدد كبير يفي بها . في الماضي كنا نعاني من قلة الأطباء نعاني من قلة المهندسين نعاني من قلة المحللين الاقتصاديين ، نعاني من قلة أصحاب بعض المهن ، فما المانع إذا وُجد من يبرع في هذا العلم عن علم . بمعنى أنه سلك طريق العلم للتخصص في هذا المجال. لا أرى سببا يمنع هذا ولكن إذا كانت وجهة نظرك أنك ضد أن يتصدّر و يتبوّء لهذه المهنة الجهّال فأنا معك مئة بالمئة.





المذيع: أنا أعتقد أن المشاهد لم يعد يعرف من هو العالم والجاهل في هذا الأمر، يطلع علينا في القنوات الفضائية أو الصحف أشخاص لا نعلم من هم عرفناهم في هذه القناة..

أليس كذلك؟

بعيدا عن الناس نأخذ ( فهد بن سعود العصيمي )

دكتور فهد عرفناك في إحدى القنوات الفضائية عندما بدأت في تفسير الأحلام كان معك مجموعة ومن ثَمَّ أصبحت أنت الضيف الرئيس في البرنامج .

سؤالي : كيف نعرف من هو الجيد من غير الجيد؟

نحن كمشاهدين ، الجميع يُفسر أحلام و أنت تشاهد في القنوات مثلي.





الدكتور فهد: يا أستاذي أنت أجبت على سؤالك بسؤالك ، بمعنى أنك قلت أنك عرفت فهد العصيمي في برنامج في قناة mbc وكان معي مجموعة معبرين، أين ذهب هؤلاء المعبرون ؟




المذيع: أنت وقعت عقدا مع المحطة وبتَّ ضيفا رئيسا.



الدكتور فهد: لما اقتصر على اختياري ؟





المذيع: هذه لا نعلم تفاصيلها ، لكنهم وقفوا معك لأنهم في أسابيع لم يجدوا من يكون فارغا للبرنامج فقعوا مع فهد بن سعود العصيمي .





الدكتور فهد: هل ترى أن mbc ستوقع مع شخص غير مؤهل، يعني قناة الإخبارية جعلتك في هذا البرنامج لكفاءتك وبراعتك ، ولا ننكر هذا ، المذيعون كُثر ، وأظن أن جوابي فيه وضوح، المعبرون كثر و الأطباء كثر واللاعبون كثر ، لكن الطيب والجيد يفرض نفسه.





المذيع: يعني أنت تقول كل شخص يخرج في مجلة أو جريدة أو قناة معناه هو الجيد ، أليس كذلك ؟




الدكتور فهد: لا ، أنا لم أقل ذلك ، أنت فهمتني غلط .

أنا أقول الجيد يفرض نفسه ؛ القناة توقع مع من ترى أنه يجلب لها جمهورا ويجلب لها دعايات ويكون عنده صدق. الناس ليسوا سذجا ليسوا أغبياء الناس لها فِكر وترى و تسمع وتقارن بين هذا الذي يتكلم بالعموميات – كما قلت – وبين هذا الذي يُفصّل كل رؤيا ويعطيها لصاحبها ؛ فرؤية الطفل غير رؤية التاجر ورؤية الرجل البالغ غير رؤية المرأة ورؤية المطلقة غير رؤية البكر .

العموميات ليس لها باب عندي وليس لها مدخل ، هذا واحد .

فإذا رأيت هذا الذي يُعبّر بالعموميات فأرجوا أن تُسلط سهامك صوبه.










*** يتبع ***