الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فوجئت برسالة على جوالي تخبرني بأنه وبناء على رؤيا أو مجموع الرؤى ، فليلة القدر هي ليلة التاسع والعشرين ، وقد بينت لمرسل الرسالة الخطأ من إقحام الرؤى في باب العبادات ، والمغيبات بخاصة ، وبينت له أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بليلة القدر ، وأنسيها ، وقال للصحابة حين خرج ليخبرهم : كنت خرجت لأخبركم بها ، وإني أنسيتها لما تلاحى فلان وفلان ، ولعله خير لكم ، فالتمسوها في السبع الأواخر .....الخ الحديث .
ثم إن هذا الذي اجتهد وقال إنها ليلة التاسع والعشرين ، هل اطلع على ليلة الخامس والعشرين أو السابع والعشرين وهي لما تأت بعد ؟؟؟؟؟
آمل تحكيم الشرع في هذه الأمور ، ولا تقرونها بحجة أن هذا اجتهاد ، إذ أن هناك أمورا لا يجوز الاجتهاد بها ، ولا تقحم الرؤى بها ، وأظن أن مقالتي عن هذا الموضوع موجودة ؛ لمن أحب أن يرجع بشيء من التفصيل لها وشكرا للجميع .