المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهديل
والموضوع أرجو ألا يفهم منه الحب الذى تتحدث عنه الأفلام والمسلسلات ولكننى أتحدث عن الأخوة فى الله والحب فى الله بين البشر عامة...
فى انتظار ردودكم
جزاكم الله خيرا
المفجوعة فى فقد حبيباتها وأخواتها : الهديل
|
أضحك الله سنك يا الهديل ، على ما اقتبستُـه من كلامكِ ،
طبعا نحسن الظن فيكِ ، و مقصودكِ واضح جلي ، و الحمد لله ،
و ما أسميتـِـه (الحب الذي تتحدث عنه الأفلام و المسلسلات) ، هو معروض بطريقة خاطئة تماما ، و أقرب إلى الشهــوة منه إلى الحب العفيف الطاهرالحقيقي ، الذي يؤلف الأرواح قبل الأجساد ، و الحب ليس محرما أختي لو كان بين الزوجين على سنة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ، و المودة و الرحمة التي ذكرها الله عز و جل في كتابه العزيز و جعلها من آياته في خلق الأزواج ، تصب في نفس الوجهة ، حتى العشق و الغرام و الهيام بين الزوجين ليس حراما ما لم يشغل المرء عن ذكر الله تعالى و حبه و حب نبيه صلى الله عليه و سلم و القيام بالطاعات و العبادات ، و النبي صلى الله عليه و سلم كان يحب خديجة رضي الله عنها حبا جما ، و علي كان يحب فاطمة الزهراء رضي الله عنهما حبا عظيما ، و في أشعاره الكثير مما يدل على ذلك ..
حظِيتَ ياعودَ الأراكِ بثغرِهـا .... أمَا خشيـِــــتَ يا أراكُ أراكَ
لو كنتَ من أهلِ القِتالِ لقاتلتُكَ .... ما فازَ منّي يا سِواكُ سِواكَ
و وقف علي رضي الله عنه على قبر فاطمة الزهراء رضي الله عنها و عليهما السلام و أنشأ يقول :
ذكرت أبا أروى فبـــــــــت كأننـــي * برد الهموم الماضيات وكيـل
لكل اجتماع من خليليــــــــن فرقــةٌ * وكل الذي قبل الممات قليــل
وإن افتقادي واحداً بعـــــــد واحــــدٍ * دليل على أن لا يدوم خليـــل
سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي * ويحدث بعدي للخليــل خليـل
إذا انقطعت يوماً من العيش مدتــي * فإن غنـــــاء الباكيات قلــيــل
و روي أن عليّاً رضي اللّه عنه قال عند دفن فاطمة رضي الله عنها ، كالمناجي به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عند قبره :
{ السلام عليك يا رسول اللّه عني و عن ابنتك النازلة في جوارك و السريعة اللحاق بك. قَلَّ يا رسول اللّه عن صفيتك صبري ، و رق عنها تجلدي ، إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضعَ تَعَزّ ، فلقد وسّدتُك في ملحودة قبرك، و فاضت بين نحري و صدري نفسك، فإن للّه و إنا إليه راجعون ، فلقد استُرجعت الوديعة و أخذت الرهينة، أما حزني فسرمد، وأما ليلي فمسهّد، إلى أن يختار اللّه لي دارك التي أنت مقيم . وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها، فأحفها بالسؤال واستخبرها الحال، هذا و لم يطل العهد ولم يخلُق منك الذكر، والسلام عليكما مودع لا قالٍ ولا سَئِم، فإن أنصرف فلا عن ملالة ، وإن أقُم فلا عن سوء ظن بما وعد اللّه الصابرين.}
ربما خرجت على الموضوع .. و لكنها كلمة أحببت أن أهمس بها فقط ، و شكرا لكِ
و هذه محاضرة رائعة جدا استمعت لها في الصيف الماضي ، و هي تلخص كل شيء قد أقوله ، و أنصحكم بالاستماع لها :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=918
a2
التعديل الأخير تم بواسطة نـاصـر ; 2006-02-10 الساعة 2:30 AM.
|