ان ديننا الحنيف شدد على اتقان العمل وخلوه من العيوب والســــعي الدائم الى تحسينه وطالب المسلم بالاتقان في كل سلوكه ساء تعبديا ام معاشيا وان يحرص على محاسبة نفسه باستمرار تجاه عمله وان يبدل الجهد الصادق ويخلص فيه . فقمه الاتقان ان يعلم قبـــل ان يعمل والاخلاص في الاتقان ان يراعي الله في سره وعلانيته فلهذا الاخلاص اجر كبير عند الله تعالى
بعض الادله في القران الكريم عن جوده العمل:
إننا لو تمعنا في خلق هذا الكون بعظمته و إسراره التي ما يزال الإنسان يسعى إلى اكتشافها، لوجدنا أنه أسس على مفهوم الجودة الأبدية الإلهية، والدليل على ذلك قوله تعالى عندما وصف نفسه بالإتقان: )وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ( (سورة النمل، الآية 88) ، كما دلت كثير من الآيات الكريمة على أهمية الجودة و ضرورة ترسيخها في الأعمال والخدمات، ومن هذه قوله تعالى )الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً( (سورة الملك ، آية 2).
وقوله تعالى )الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ( (سورة السجدة ،آية 7).
وقوله تعالى )إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ((سورة الكهف ، آية 30).
وقوله تعالى )وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ((سورة النحل ، آية97).
وقوله تعالى )وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( (سورة النحل , آية 93).
وقوله تعالى )لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ( (سورة التين ، آية 4).
وتتجلى عظمة الخلق وجودته في قوله جلاً وعلا )سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى( (سورة الأعلى ، الآيات 1 ، 2 ، 3).
بعض أدلة الجودة في السنة النبوية الشريفة:
ومن هده الاحاديث قوله صلى الله عليه وسلم :ان الله يحب ادا عمل احدكم عمل ان يتقنه. وقوله ان الله يحب من العامل ادا عمل ان يحسن. وقوله من سن سنه حسنه فعمل بها بعده كتب له مثل اجر من عمل بها ولا ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنةسيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من اوزارهم شيء.