الاخوة والاخوات قرأت هذا الحديث العجيب عن بعض الناس استجاب الله لدعائهم
بينا نحن عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في يوم يعرض فيه الديوان إذ مر به رجل أعمى , أعرج , قد عنى قائده , فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه : من يعرف هذا ؟ قال رجل من القوم : هذا رجل من بني صبغاء , بهله بريق , قال : وما بريق ؟ قال : رجل من أهل اليمن ؟ قال : أشاهد هو ؟ قال : نعم , فأتي به عمر فقال : ما شأنك وشأن بني صبغاء ؟ قال : إن بني صبغاء كانوا اثني عشر رجلا , وإنهم جاوروني في الجاهلية , فجعلوا يأكلون مالي , ويشتمون عرضي , وأنا أشتهيهم وناشدتهم الله والرحم , فأبوا علي , فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم , وقلت :
اللهم أدعوك دعاء جاهدا * اقتل بني صبغاء إلا واحدا
ثم اضرب الرجل فذره قاعدا * أعمى إذا ما قيد عنى القائدا
فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد , وهو هذا كما ترى قد عنى قائده , فقال عمر : سبحان الله إن في هذا لعبرا وعجبا ,