هوازن !
أحقا داخل كل إنسان فنان ؟
أحقا هناك من يسير في الصخور، وهو لا يتأمل إلا لما نبت خلالها من الزهور؟
آه كم أريد أن أوافقك لكم واقعنا يخالف هذا !
فليس الكل قادرا على معاناة كهذه، فهذا الصنف من البشر يعاني جدا، ويتحمل الكثير من أجل راب الصدع هنا وهناك، وقد لا يعلم أحد بفعله، أو لا يشعر به أحد، بل قد يضع البعض في طريقه العراقيل، فقد اعتادوا على النتوءات والحفر !
لكنه يمضي رغم المعوقات، ورغم الإحباطات، ورغم الصد أحيانا، يمضي لأنه في لذة لا يشعر بها إلا من يكافؤه ويسير معه جنبا إلى جنب، لأن من يعيش في القمة وهواءها العليل، يجد صعوبة في العيش تحت الحفر.