من جهاد الدعوه الى الله
ثلاث سنوات من الدعوه السريه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول ماتقدم من
من ايات سورة المدثر بالدعوه الى الله سبحانه وتعالى وحيث ان قومه كانوا جفاة لادين لهم
الاعبادة الاصنام والاوثان ولاحجه لهم الاانهم الفوا ابائهم على ذلك ولاخلاق لهم الا الاخذ بالعزة
والانفه ولا سبيل لهم في حل المشاكل الاالسيف وكانوا مع ذلك متصدرين للزعامه الدينيه
في جزيرة العرب ومحتلين مركزها الرئيسي فقد كان من الحكمه تلقاء ذلك ان تكون الدعوه
في بدء امرها سرا لئلا يتفاجى اهل مكه
الرعيل الاول
وكان من الطبيعي ان يعرض الرسول الاسلام اولا على الصق الناس به من اهل بيته واصدقائه
فدعاهم الى الاسلام وكان في مقدمتهم زوجته خديجه ومولاه زيد بن حارثه وابن عمه على
ابن ابي طالب وكان صبي يعيش في كفاله النبي صلى الله عليه وسلم وصديقه الحميم
ابوبكر الصديق اسلم هؤلاء في اول يوم في الدعوه ثم نشط ابو بكر في الدعوه وكان رجل
محببا الى الناس فجعل يدعو من يثق بهم فاسلم بدعوته عثمان بن عفان والزبير بن العوام
وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وطلحه بن عبيد الله فكان هؤلاء النفر اول رعيل
في الاسلام ثم تلا هؤلاء عدد من الصحابه والصحابيات
الصلاة
ومن اوائل مانزل من الاحكام الامر بالصلاة وقد ذكر ابن هشام ان النبي صلى الله عليه وسلم
واصحابه كانوا اذا حضر وقت الصلاة ذهبوا الى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم عن قومهم
وهكذا مرت ثلاثه اعوام والدعوة لم تزل مقصورة على الافراد ولم يجهر بها النبي في المجامع
والنوادى الا انها عرفت لدى قريش وفشا ذكر الاسلام بمكه وتحدث به الناس
في السلسه القادمه الدعوه جهرا يتبع