في وقتنا الحاضر الذي يشهد انفتاحاً (إعلامياً) رهيباً، غير مدروس وغير مقنن، ويحوي الكثير من الغث والقليل من السمين، بدءاً بالقنوات الفضائية وليس انتهاءً (بالنت)وهو وقت ٌذابت فيه كل الحواجز، وامتزجت فيه كل الثقافات، وأصبح العالم فيه قريه صغيرة، ((والمؤمن كيس فطن)) ويستطيع أن يميز الطيب من الخبيث، ويستطيع أن يأخذ ما ينفعه ويترك مايريبه ويضره، وهناك من استفاد من هذا (الانفجار) الإعلامي والعلمي، ولكن هناك فئه لم تأخذ من هذه الثورة والثروة العلمية الاسفاسفها، وتلقفت (القشور) وتركت اللب.
وقد تأثرت المجتمعات (المحافظة) بشكل مباشر وملحوظ من هذا السيل الإعلامي الموجه احياناً، وغير المقصود في احيانٍ أخرى، ومجتمعنا من ضمن هذه المجتمعات، والتأثير طال جوانب كثيرة اجتماعية وعقديه وفكريه، ولكني سأتحدث عن الجانب الاجتماعي، وغالبية من تأثر به (الشباب) فلم نر في السابق هذه التقليعات (المقززة) والغريبه والدخلية على مجتمعاتنا العربيه المسلمة والمحافظه، والتي أول ماتسيء لصاحبها قبل أن تسيء لدينه ومجتمعه وأهله، فمن الأساور البلاستيكيه والمعدنيه على المعاصم، إلى السلاسل حول العنق، والبنطالات الضيقة والمزركشه والمشققه، والقمصان ذات الألوان الزاهيه والرسومات الناعمة، والثياب المزركشه والمطرزه والمخصرة، والشعور الطويلة المجعده والمنفوشه، وكأنها أشجار في غابة.
وفي الجانب الآخر عند بعض البنات العباءات المخصرة واللثامات السافرة و(الفاتنة) وقصات الشعر التي تشبه قصات الرجال، والميل إلى محاكاة الساقطات من الفنانات والمغنيات في لبسهن ومظهرن، والزهد في اللبس المحتشم، والنظر له على أنه (موضة قديمة) والابتعاد عن أداء الواجبات المنزلية وتركها للخادمة وغيرها.
إخواني.. هل هذا هو التطور الذي نريده ونطمح إليه، أم أنه تطور ولكن إلى الأسوأ.
اترك الإجابة لكم.
شكراً للجميع.