سأحكي لكم حكاية أبطالها أناس قلوبهم كالحجارة لا بل أقسى من الحجارة
ضمائرهم ميتة لااااا هم لا يملكون ضمائر بل نفوس تزينت بالحقارة
أفعالهم ماتوصف صدقوني كلها خسة ونذالة ألسنتهم ليست سوى بؤرة قذارة
تحسبهم الملائكة فهم لا يظهرون إلا بأقنعة تتسم بالخير وتملؤها النضارة
يتفننون بكل شيء حتي بقتل النفوس التي تتسم بالحب والصدق والطهارة
لماذا هم هكذا ؟؟؟ أهكذا يحبوا أن يكونوا؟؟ وتكون قلوبهم !!!!!
لقد قتلوا كل معاني الحب في قلب أتسم بكل معاني الصدق والوفاء
لم يراعوه ولم يبالو به . لقد حطموه لا بل دمروه . هل اقول لكم شيئا لقد أحرقوه
أه نعم أحرقوه وعذبوه وقهروه. أه منهم ومن أنفسهم الدنيئة .
لقد كان قلبا صافيا لا يعرف اي معنى للحقد يحب التسامح ويحب الصفح والعفو
لقد قدم لهم الكثير ومن غير أي مقابل لا تلوموه على هذا ولا تحاسبوه على حسن
تصرفه هو لم يخطيء في شيء هو فقط أراد أن يكون قلبا صادقا ووفيا
لكنه دفع ثمن وافائه غاليا . لقد خذلوه ومن كأس الخيانة أسقوه
وبخناجر الغدر طعنوه فأصبح عالقا بين الحياة والموت وياليته يموت
ربما كان ذلك سيريحه من آلامه , ربما كان ذلك سينسيه همومه وأحزانه
وكل أحلامه وأماله التي لم يتحقق منها أي شيء
ماذا عساه يفعل ؟ فهو كل يوم يتمنى أن يستيقظ على إشراقة أمل تنير
له دربه وتعيد له بهجته ونضارته .صدقوني هو مازال قلبا محبا , صادقا , ووفيا
هو مازال متشبثا بالأمل يبحث هنا وهناك لعله يجد ضالته
إنه يتمنى أن يجد ذلك القلب الذي يخلص في حبه له ويكون معينا له في كل شيء
إنه يبحث عن قلب ليندمج معه فيصبحان قلبا واحدا لا يفرق بينهم أي شيء