كيف تحب أن يرفَّع عملك؟؟
الكاتب فريق حامل المسك
قد منّ الله علينا ببلوغنا هذا الشهر الفضيل، الذي هو بمثابة السنّة القبلية لشهر رمضان .. وهذه نعمة عظيمة لا نستحقها، ولكنه سبحانه الوهــــاب الجوَّاد الكريم .. يعطي لا لغرض ولا لعوض .. وهذا يستوجب منا وقفات ..
الوقفة الأولى: الشكر .. فينبغي أن نؤدي لله شكره على هذه النعمة .. فالهج بالحمد وكن لنعمة الله عليك في دينك أشكر منك لنعمة الله عليك في دنياك.
الوقفة الثانية:الخوف والوجَّل من عدم القبول .. قال تعالى {وَالَّذِينَ يؤتونَ مَا آَتَوا وَقلوبهم وَجِلَةٌ أَنَّهم إِلَى رَبِّهِم رَاجِعونَ} [المؤمنون: 60] .. فهذا شهرٌ ترفَّع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، ولكننا لا نعلم متى ترفع .. والحكمة في إخفاء وقت رفع الأعمال، حتى تظل مقيم على طاعة الله ويكون قلبك وجِّل خائف أن ترفع سيئاتك وألا تقبَّل طاعاتك .. استحضر شريط الذكريات من شعبان الماضي إلى الآن، تذكر ذنوبك وكيف سيكون موقفك يوم القيامة ..
الحق الآن وجدد توبتك، من الممكن أن يرفَّع العمل وأنت على هذا الحال فيغفر ذنبك وتؤجر وتكون عند الله بالمنزلة .. ولتكثر من سؤال الله أن يقبل عملك.
الرسول قال "وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" [رواه النسائي وحسنه الألباني] .. فليكن أغلب حالك هو الصيـــــــــام في هذا الشهر .. ولكن ماذا إن كان هناك ما يمنعك من الصيام؟ ..