عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-07-15, 6:31 PM
بنت عز وشــموخها يهـز
رقم العضوية : 114102
تاريخ التسجيل : 30 - 4 - 2010
عدد المشاركات : 48

غير متواجد
 
افتراضي لاتحفظ القرآن بل >>اجعل القرآن يحفظك
ڵا تحفظ اڵقران بڵ«إجعڵ اڵقرآن يحفظڪ»






بسم الله الرحمن الرحيم







لا تحفظ القرآن بل [ اجعل القرآن يحفظك ]

[ جملة سمعتها من فَيِّ الداعية أسماء الرويشد وفقها الله و جزاها خيــــراً ]





معنـاهـا


لا تحفظ آيات القرآن و كلماته و ترددها دون حضور قلبك مع تسميعك


و لا تحفظها عن ظهر غيب دون أن تطبق ما ورد فيها


و لا تحفظها و أنت مذنب عاصي


فتحفظه بعقل غير واعي و جوارح عاصية لاهية


إن الأهم أن تجعل هذا الكتاب يحفظ جوارحك عن المحرمات


فقبل أن تحفظ آياته في صدرك


اجعل آياته تحفظ جوارحك و تكون حجاباً لها عن الوقوع في المحرمات


فمن لم يحفظ منه أجزاء و كان مطيعا مطبقا لما فيه


أفضل و أعظم درجة ممن حفظت كل أجزائه و غفلت عن معانيها و لم تعمل بها





قال تعالى :


{ فَاستَمسِك بِالذِي أوحِي إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيـــمٍ }


( سورة الزخرف : 43 )


إن من أوجب الواجبات على المؤمن و أعظم الحقوق لهذا القرآن


هو


العمل بمقتضــاه


و تطبيق أوامر الله و تجنب نواهيه الواردة في آياته


لأننا لو علمنا حق العلم الهدف من هذا الكتاب الكريم و هذا الكلام العظيم


لأيقنا أنه ما أنزل إلا لـ نتدبر و نعمل


{ كِتَـــابٌ أَنزَلنَـــاهُ إِلَيكَ مُبَــــارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَـــاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ )


( سورة ص : 29 )


فالغاية الأساية من القرآن هو العمل بما فيه


فهو ليس كتاباً للقراءة و الحفظ في الصدر فقط


مع ما في تلاوته من نور و هداية إلا أن العمل به هي ثمرة نزوله





قال تعالى :


{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }


‏( سورة الأنعام : 155 )


قوله تعالى في الآية نفسها كما ورد في موقع طريق القرآن :


{ واتقوا } أي :


احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه ، و تتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه





قال تعالى :


{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ }


‏( سورة البقرة : 121 )


قال عطاء و مجاهد في معنى الآية :


يعملون به حق عمله


و في قوله تعالى : { حق تلاوته } مبالغة في صفة اتباعهم ، و لزومهم العمل به .





و قوله تعالى :


{ وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ }


‏( سورة البقرة : 78 )


قيل في تفسيرها : إلا تلاوة


فلم يعلموا ما فيه ، ولم يعملوا بما فيه


قال الفضيل : إنما نزل القرآن ليُعمل به ، فاتخذ الناس تلاوته عملاً





وفي " صحيح مسلم " أيضاً أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن :


‏( القرآن حجة لك أو عليك )


أي: إن الانتفاع بالقرآن الكريم إنما يحصل إذا تمت تلاوته والعمل بما فيه


أما إذا لم يكن الأمر كذلك فهو حجة على قارئه يوم القيامة