في البداية أشيد بالشيخين الفاضلين وأشكرهما على جهودهما في سبيل هذه القضية الحساسة خاصة عند جمهور النساء وكم أتمنى أن يتم التعاون في مثل هذه القضايا مع الإخصائيين النفسيين والإجتماعين بالإضافة إلى علماء الدين للخلوص إلى نتائج علمية موثقة بالشواهد لعدة حالات في المجتمع .
أما عن رأيي في التعدد فليس هناك جنس مخلوق عاقل يستطيع أن يحرم ما حلله الشرع
وما أجازه الشرع إلا لمنافع قد تحصل به وهذا لا ينفي وجود مضار له ، فإن انتفت المنافع لشخص ما قد يكون التعدد هنا مكروها ولا يترتب عليه إلا المفاسد والعكس صحيح بمعنى إنه ان انتفت المضار لشخص ما فقد يكون التعدد هنا مستحبا في حقه ولكن ليس واجبا وهذا ما وضحه فضيلة الشيخ جزاه الله خيرا ، ولكن لدي عده ملاحضات أولها
كيف يكون الأصل في الزواج هو التعدد فلا يمكن الإبتداء بالرقم 2 أو 3 أو 4 قبل الرقم 1 وهذا ينفى قول الشيخ الفاضل ولو كان كذلك لوجب على من تتوفر فيه شروط التعدد من المقدرة والعدل وغير ذلك لوجب عليه ان يعدد من البداية أي يتزوج اثنتين أو ثلاث في يوم واجد .
أعلم أن التعدد جائز ولكن لايكون إلا لحاجة ماسة كأن تكون الزوجة الأولى لا تنجب وهو يرغب في ذرية من نسله أو أن تكون الزوجة الأولى في بلد وهو في آخر وغيرها من الحاجات الماسة ، لا أن يعدد الرجل اعتباطا بحجة انه مقتدر .
وأخيرا أجدد شكري لفضيلة الشيخ خاصة وأنه أوصى الرجال بالنساء والإحسان إليهن سواء المعددين منهم ام العادلين .وأسميهم بذلك لان خوفك من أن لا تعدل دليل على عدلك . أما مسألة العدل لم يقوى عليها حتى الأنبياء وما أقصده هو ( الميل القلبي ) االذي ترغب به معظم النساء وأنا منهم ولن يكون عدلا بالنسبة لي في غير ذلك ، ولا يكون الأمر في ذلك إلا بالظلم علي إن مال لها أو عليها إن مال لي وأعوذ بك ربي من أن أظلِم أو أظلم .
أستميحكم عذرا ولكن هذا رأيي