قلها ولاتخف!
لا يد قوية لها ولا ثمة قلب حان يعطف عليها ويتألم لها.....
لاتملك إلا لسانا فيه بقايا أمل وقلب مازال ينبض!
لا أدري من أين أتت.. ولست أعلم لها مولدا!
نال منها الظلم، اقتلع بسمتها... اجتث جذور الفرح من بين جوانحها..
فقررت التصدي لتلك الأمواج العاتية، اسمها (روزا باركس) أمريكية سوداء شجاعة مقدامة كانت تركب في إحدى الحافلات، وقد خصص في الحافلات مقاعد للبيض، طُلب منها فقط أن تغادر الكرسي (لا وجود للمنطق في عقول أبناء العم سام) للآخر المخصص لمثلها..
وبلا مقدمات ودون تردد وبكل شجاعة قالت:( لا )ورفضت مغادرة الكرسي!
لم تخف ضربا وما هابت شنقا! ولم ترعبها نظرات!
رُدد عليها الطلب بجبروت ووقاحة! وبكل ثبات وقوة قلب وشجاعة كررت الرفض
(لا) كانت تراوح مسارين موت أو حرية!
تلك الصغيرة السمراء غيرت مجرى التاريخ..
وأشعلت نيران ثورة ماكانت لتقوم..
لقد كان لموقفها الشجاع تبعات تفوق ماكان يمكنها إدراكه في تلك اللحظة...
وبعدها قامت ثورة للسود استردوا معها الكثير من حقوقهم.. هل ترضى أن تكون مطية! وهل يشبع غرورك أن تكون صيدا يسيرا لأطماع التافهين وهدفا سهلا لهم!
كن شجاعا عبر عن مشاعرك.. وتجرأ .. وقرعينا واطمئن فغالبا لن يحدث شيئا مما تتخوف منه.. أوقف من يهينك وينال منك..
قف شامخا أمام كل شخص استأسد عليك أو صديقة استنسرت عليك وانتقصت من قدرك!
طالب بحقك، اقطع علاقة لاتجني خيرا منها. قل كفى للمجاملات!
تأمل في المكاسب العظيمة التي ستحققها.
والأعظم من هذا أنك ستكتشف في ذاتك طاقات عظيمة قوية وقدرات مؤثرة.
خالد المنيف