عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-07-12, 7:34 AM
عادل الهمزاني
عضو نشط
رقم العضوية : 109424
تاريخ التسجيل : 31 - 3 - 2010
عدد المشاركات : 377

غير متواجد
 
Lightbulb خواطــر مجــنونه ... من أجل رقصــتها !

قلت ما أنا بذاك اليتيم ! فان لي من الأدب ما يأكلني حتى كادت عيون البشر تسلقني
حين تطاردني كجواسيس الارهاب .. كأنها جائعه لا أعلم ربما تحتاج للنظر وتنهش بأقــلامها بعمق مايسكنها من احمرار نظره تلو نظره تلو نظره !!

قال أحدهم من أين أنت : قلت من مكان ما ! لا يسكنــه سوى من يعــشقون التعذيب فنظر لي وقال :وهل كانت لك كلمه ... وبعد صمت مديد نظرت اليه وقلت ارتكبت ذنباً حين تفوهت بالحق وراح الباطل يختبئ خلفهم ويناصرهم من بعيد ! وكأنه لا يأتي للحدائق الا من أجل تلك الشجره ليصنع من جذوعها حبالاً يتسلقها أو يصنع منها كرباج وسوط لا يخطئ ضربـته !!!

تألمت وبينما كنت احتضر في لحظه : مرت من امامي احدهن وأشفقت على صدري الملئ بالآهات والصراخ فاقتربت من جبيني بهدوء وكأنها كانت تتسلل كي لا يراها العاشقون خلسه فــوضعت عليه شيئاً من القطن المبلل ... ورحلت بصمت ثم أفــقت كالطفل بعدما يصحو من غفوته ويبدأ باللعب في عيناه .. بأصابعه الطريه !


بهدوء كحالة سكران بدأت أمشي لا ثملاً وانما أترنــح بين التلال والجبال حتى رأيت جبل مختلف عن باقي الصحراء وساكنيها من الأيتام .. تساءلت هل هذا مايضل به الناس أم
أنــه اسلوب لا يعتريه سوى من يرتدون قمصان المستشفيات السماويه ! نظرت اليه بشئ
من التأمل العميق فأصبــح أمامي كمنزل مهجور ....

دخلت اليه بحــذر بنظراتي التي يسبقها الشرر .. وتأملت للأشخاص من حوله لا واحد ولا ثاني ولا ثالث وينظرون لمن يقف امامهم ! رجــل وملفوف حول رقبــته حبال مصنوعه من السيسبال من الأشجار لا أعلم ! وانما كنت اسمعهم يقولون له الى جــهنم الدجال .. وصرخ بوجوهم وهو يضحك ذلك الرجل بينما كان واقفاً ينتظر تنفيذ الحكم على يد ( الخـائن ) !! بصوت عال يكاد يهرب منه القاصي والداني وهو مازال يضحك بشئ من السخريه ( هي هاي المرجله ) ... انتهت محبرة التأمل وقتها وهربت !!!


ثم تساءلت أيعــبثون بكل شئ حتى بأوراق الزيتون وأشجار الليمون وعنب التوت وينابيع المياه العذبه ! لم يتركو لي شيئاً أتأمل به الا وتســلقو اليه وأعــدموه أمامي وانا انتظر لحظه لأكـــتب وأتأمل حال الدارفوريون هناااك ... سمعت بعض المارقين الجدد والقدامى واقتربت شيئاً فشيئاً حتى رأيت رأسها يتراقص على صوت مزمار يمسكه أحدهم وأوداجــه تكاد تتفطر من شدة نفخه المثلوم من أجل رقصتها على هامان يافرعون !!! ..... اسدل الستار . وسالمين دمتم


توقيع عادل الهمزاني
حين دخل التاريخ من أوسع علمه ! كانت له بصمه بل وستظل الى مدى يفوق الأحلام هو نبراس لن ينساه العالم بأسره يوما ما .... فهد العصيمي . وامتدآد آخر لمن أوتو العلم ...ودمتم سالمين .