[فاتح]

من بعد إذن الشيخ فهد, مداخله على الأخت ابتهال لأنها سألتني.

الرؤيا واقعة لامحالة , ولكن الله عز وجل ينزلها على المرء خفيفة عليه

هذا الكلام غير دقيق يا إبتهال. وما ثبت أن الرؤيا الصادقة فقط هي الواقعة في حال عبرت بشكل صائب. وإن نظرت بلغة الأرقام أو النسب تصلين الى أن الرؤى الواقعة لا تصل نسبتها الى الـ 10 %. عندك المنامات مقسمة الى أحاديث نفس وأحلام من الشيطان ورؤى. ثم عندك الرؤى مقسمة الى قسمين: رؤيا صادقة ورؤيا غير صادقة. وعندك أن الرؤيا لا تقع إلا إذا عبرت: الرؤيا على جناح طائر إذا ما عبرت, فإذا عبرت وقعت.

فلا نقول الرؤيا واقعة لا محال. هذا غير دقيق.

فكيف يهنأ بال المرء وهو يعلم أن شراً أو شروراً ستقع به

ومن قال يا أختي أننا نعلم؟؟ وما الذي جعلنا نعلم أي نتيقن أن الشر واقع؟ تفاءلوا بالخير تجدوه. ثم استعيذي بالله من شر ما رأيت, فلا يصيبك ضر إن شاء الله. وإن وقعت الرؤيا على شر سيكون وقعها -بعد الإستعاذة بالله- أخف بكثير.

وكيف يكون هذا قلقاً ياأخي فاتح ولايكون خوفا إلم يصل الأمر إلى أن يكون رعباً

عندما تقتنعين بما قلته في مداخلتي, سيتوقف الرعب والخوف. ولن يصل الشعور الى درجة أكثر من القلق فقط. ثقي بي. وهذا ما أوصاه الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته. وهذا ما أشار له الشيخ فهد أول كلامه. راجعيه لو سمحت. فقد علمهم أحرازاً لو قالوا نجوا وسكنوا.