a7
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ،
فقال له عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟
فقال : رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة ، فقال أحدهما : يا رب خذ لي مظلمتي من أخي .
فقال الله ـ تبارك وتعالى ـ للطالب : فكيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء ؟
قال : يا رب فليحمل من أوزاري .
قال : وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال : إن ذاك اليوم يحتاج الناس إلى من يُحمل عنهم من أوزارهم ،
فقال الله تعالى للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان ،
فرفع رأسه فقال : يا رب أرى مدائن من ذهب وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا ؟ أو لأي صديق هذا ؟ أو لأي شهيد هذا ؟
قال : هذا لمن أعطى الثمن .
قال : يا رب ومن يملك ذلك ؟
قال : أنت تملكه .
قال : بماذا ؟
قال : بعفوك عن أخيك
قال : يا رب فإنى قد عفوت عنه ،
قال الله عز وجل : فخذ بيد أخيك فأدخله الجنة ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك " اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يصلح بين المؤمنين "
[ رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد ]
منقـول
أسأل الله العظيم أن ينفع به