اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ما تعاقب الليل والنهار .. وعدد ما ذكره الذاكرون الأبرار ..
وسلّط عقابك اللهم على زنادقة الدنمارك الفجّار .. وأرزقنا يالله الفوز عليهم والإنتصار .. وامح على أمتنا بقايا خيبتهم والعار ...
والله مهزلة .. فعلاً مهزلة .. أيعقل .. ؟
الجرم الشنيع ونشر الرسومات المشينة عن أطهر الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام كان في 12 سبتمبر الماضي ..
والقمة الإسلامية لمنظمة المؤتمر الإسلامي عقدت يومي السابع والثامن من ديسمبر 2005. ..
فـ ها يا قمة ماذا أعطيت للأمة غير سكوتكِ والمساهمة في تزبّد هذه الغمة ؟
نعم نعم صحيح .. رُفعت من 11 دولة مذكرات احتجاج بعدم الرضى .. ورُفعت أيضاً رايات الدعوات إلى مقاطعة المنتجات .. ومعها توزيع البطاقات لحضور المناظرات الدفاع والتنديد في البالتوكات والمنتديات ...
أغمي عليها الدنمارك .. ماتت وهي تتوسل لتطلب رضاكم وتترجى حنانكم .. فمن سيقول بعدكم يا أهل القمة دلل بقرتك بلورباك ..
جميـــــل جداً ..
والمصيبة أن من ساهم في هذه الصحوة المزيفة هم مسلمي الدنمارك أنفسهم من خلال مطالبتهم لأخوتهم المسلمين الآخرين بالتحرك نحو تدويل القضية ..
لتكون هنالك رد اعتبار واعتذار عما صدر من إهانات مفتعلة ومقصودة وليست واقعة تحت منظور حرية التعبير كما يدعون ...
إذاً العرب نائمون وبقضايا تحرير المرأة وقيادتها للسيارة وتعديل المناهج هائمون .. فهذا هو اليتم الذي يشعر به شعوب من يتشبثون بالبقاء على كرسي عرش الحكم ..
لـ نتيقّظ إلى أن الأطفال يتبعون الآن وعلى mbc3 :
الخنزير بومبا : عارف يا تيمون المثل اللي بيقول يا إما الواحد يقول حاجة كويسة أو يسكت خالص ؟
صاحبه تيمون : لأ.. هو مين ؟ بس أنا عارف إنه أكيد اللي قال كده ده هوا أكبر مغفل بالدنيا
حسبنا الله ونعم الوكيل .. فما معنى هذا الحوار وما الهدف منه ..
المعنى واضح ومن أراد أن يصله المعنى فـ لينتبه وليربطه بـ الحديث : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .. فـ حربهم على المسلمين متواصله ومن تحت لـ تحت وبشتى الطرق ..
والذي يحز في الخاطر وأقولها حقاً ..
أن من ننتظره للتحرك قد تحرك فعلاً .. ونقلت محاضرات نتشفق لسماعها قد تحدثوا ورفعوا أصواتهم .. لكن على أي .. ؟
طبعا ليست على التنديد والمطالبة بالإعتذار عن التشهير و .. و .. و..
بل على قضايا المرأة .. عجبي والله .. أعانك الله يا أيتها المرأة .. لقد جعلت بطلة وفعلاً أنتِ بطلة وهي أنتِ يامن من نطقت وطالبت ونددت وتحديت الدنماركيين في عقر دارهم ..
هي السفيرة المصرية في الدنمارك .. وجائزتها من بني جلدها على شجاعتها هي نقلها من مقرها إلى مقر آخر وهو جنوب أفريقيا
والآن ..
المرأة وهي العجوز الشمطاء ملكة الدنمارك تطالب بمواصلة التحدي والمضي نحو القضاء على الإسلام وتؤكد على مطالبتها بقولها يجب أخذه على محمل الجد .. أي أن الحاصل الآن ليس إلا مداعبة .. ( ويقولون حرية التعبير .. ) ..
** ولن نقول أكثر مما قاله عبدالمطلب جد الرسول – صلى الله عليه وسلم – حينما جاء إلى أبرهه وقال له : ظننتك آت لتدافع عن البيت الحرام .. وليس لتأخذ الأغنام ؟
رد عليه : الأغنام أنا ربها .. والبيت له رب يحميه ..
وحامي بيته هو من قال :
" إن شانئك هو الأبتر " وقال عز من قائل " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين , إنا كفيناك المستهزئين " "
.. وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون وكل من عادى الرسول –صلى الله عليه وسلم –وأبغضه وأساء إليه وللإسلام نسأل الله جل في علاه أن يقطع دابره ويمحي أثره .
والحقيقة ..
أنني فضلت السكوت لعدم جدوى التحدث والنطق إلا بترديده دونما وجود أي جانب مؤثر في مثل هذه القضايا التي طال بها الأمد وكثرت وأشيعت .. ولكن طفح الكيل والله المستعان ..
فـ أمل حزين للإمة والإنحناء
.................. عن اللحاق بـ زمرة المتقينا
فالإتّقــاء من النــار بالإرتقـــاء
............... عن السكوت وتحدي الكافرينا
أخيراً .. الحمد للذي خاطبه وقال له : " ورفعنا لك ذكرك " .. وقال له " وإنك لعلى خلق عظيم " .. والله ناصره إلى يوم يبعثون ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصخبه وسلم تسليماً كثيرا ...